تعرض شاب مثلي في مدينة فاس المغربية إلى الضرب المبرح من قبل مجموعة حاصرت سيارة أجرة كان يستقلها قبل أن تنزله وتنهال عليه بالضرب، بحسب ما أوردت الصحافة الإلكترونية المغربية الثلاثاء.
ويظهر في أحد الفيديوهات شخص ملتح وهو يحرض الناس الذي كانوا منهمكين في ضرب الشاب قائلا لهم “اقتلوا اليهودي”.
ونشرت الصحافة الإلكترونية المغربية، اليوم الثلاثاء، فيديوهات تظهر مواطنين في مدينة فاس وسط المغرب، وهم يحاصرون سيارة أجرة ويخرجون منها شابا مثليا ويضربونه ضربا مبرحا، في حين كان البعض يحرض على قتله، قبل أن تعتقله الشرطة.
وقال موقع “اليوم24” الإلكتروني التابع ليومية “أخبار اليوم” إن شابا مثليا “تعرض أمس الاثنين (منتصف الليل) في فاس (وسط) لاعتداء وحشي من قبل العشرات من المواطنين الذين تجمهروا حوله بينما كان يحتمي بسيارة أجرة”.
وبحسب موقع “اليوم24” فإن “أي شخص من الحاضرين لم يحاول التدخل لإنقاذ المواطن المغربي من محاولة قتله، حيث شارك الجميع في عملية الضرب، قبل أن يهرب إلى داخل مركز تجاري”.
ويظهر في أحد الفيديوهات شخص ملتح وهو يحرض الناس الذين كانوا منهمكين في ضرب الشاب قائلا لهم “اقتلوا اليهودي”، فيما ظهر في فيديو آخر مواطن يخاطب الناس قائلا “صاحب التاكسي لم يفعل شيئا”، في إشارة إلى سائق سيارة الأجرة.
بسبب اللباس وطريقة المشي
من جانبه نقل موقع “كود” الخبر نفسه مع صور وفيديو عن الاعتداء، موضحا أن “لباس هذا الشاب وطريقة مشيته لم تعجبا الناس فحاولوا قتله”.
وأوضح الموقع أن أفرادا من عائلة هذا الشاب وبعض أصدقائه كانوا حاضرين “لكنهم لم يستطيعوا أن ينبسوا بكلمة خوفا على أنفسهم”.
وظهر في أحد شرائط الفيديو شرطي في باب المركز التجاري وهو يستعجل الشاب المعتدى عليه للدخول إلى المركز، ويحاول منع المواطنين من الاستمرار في ضربه. فيما قالت مواقع الكترونية أخرى أن شرطيا “أشهر سلاحه في وجه المعتدين” كي يتراجعوا.
ملاحقات قضائية بحق المثليين
وتوالت في الآونة الأخيرة في المغرب القضايا المتعلقة بالمثليين. وقضت محكمة في الرباط في 19 مايو بحبس شابين مغربيين أربعة أشهر مع النفاذ وبدفع غرامة مقدارها 500 درهم (45 يورو) لكل واحد منهما بتهمتي “الشذوذ الجنسي” و”الإخلال العلني بالحياء”.
وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المغربية، فقد تم قبل أسبوعين “اعتقال أكثر من 20 مثليا ومتحول الجنس بمدينة أكادير (جنوب)، تمت إحالتهم على النيابة العامة وسيتابعون بتهمة التحريض على الفساد”.
ويستعمل القضاء المغربي نص المادة 489 من قانون العقوبات لمحاكمة المثليين حيث تنص هذه المادة على أن “كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات”. كما يعتمد القضاء على المادة 483 من القانون نفسه والتي تنص على أن “من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين”.