نشرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية تقريرا انتقدت فيه سياسة الاحتواء التي يتعامل بها الغرب مع تنظيم “داعش”، متهمة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه “لعب دورا جزئيا في تمهيد الطريق أمام التنظيم المتشدد عندما انضم إلى الحملة العسكرية التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي”.
ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن “تلك الحملة أدت إلى انهيار ليبيا وخلقت حالة من الفوضى ووفرت تربة خصبة أمام “داعش” كي يثبت أقدامه ويتمدد”، معتبرة أنه “لا يوجد أي دليل على أن كاميرون أو أي من الدول الغربية قد تعلموا درسا مما حدث في ليبيا”.
وأشارت إلى الدعم الذي أُعلن من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى للسعودية لدى بدئها غارات جوية في اليمن على الرغم من التوقعات بأن يضعف ذلك الجيش اليمني، وهو المؤسسة الوحيدة القادرة على جعل البلاد كيانا واحدا، معتبرة أن “ما يحدث في اليمن جعل تنظيم “داعش” يتمتع لأول مرة بنفوذ داخله”.
ورأت أن “ثمة حاجة للبحث عن شركاء فعالين محليين في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعني علاقات أفضل مع إيران والتحالف الذي تقوده”.