تتكشف كل ساعة تفاصيل جديدة حول الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجد الامام الصادق في الكويت يوم الجمعة الماضي والذي تسبب في مقتل 27 شخصاً وإصابة أكثر من 200، حيث تم تحديد هوية الشخص الذي فجر نفسه داخل المسجد
وقالت وزارة الداخلية الكويتية، في بيان لها إن الشخص الذي فجر نفسه في المسجد، سعودي الجنسية، ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، وقد دخل البلاد فجر يوم الجمعة الماضي عن طريق المطار، وهو نفس اليوم الذي وقع فيه التفجير.
كما أوضحت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها، أن القباع، يبلغ من العمر 23 عاماً، ولم يسبق للجهات الأمنية التعامل معه في أي نشاطات تتعلق بالإرهاب، وأنه غادر المملكة يوم الخميس الماضي جواً من الرياض إلى المنامة، ولم تسجل له سفرات سابقة.
وتكشف بيانات وزارتي الداخلية الكويتية والسعودية، أن القباع ذو سجل أمني نظيف فيما يبدو، وأنه قد يكون واحداً من أشخاص آخرين يحملون فكر تنظيم الدولة الإسلامية، لكنهم لا ينشطون في أي عمل لصالح ذلك التنظيم، وتقتصر مهمتهم على تلقي أمر واحد فقط من زعمائهم، وهو الأمر الأول والأخير في حياتهم.
وقال محلل أمني خبير بعمل الجماعات الجهادية، في تصريحات صحفية إن جهود وزارة الداخلية الكويتية تركزت في الفترة الماضية على الموالين للتنظيم الذي يسافرون للقتال في العراق وسوريا، وهي نقطة الضعف التي استغلها تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن التنظيم ضلل رجال الأمن، وأرسل أحد عناصره الذين لا تدور حولهم الشبهات، ولم يتورط على الأغلب في السفر إلى العراق وسوريا، وربما يكون عضواً في خلية متخصصة بالعمل وتنفيذ الهجمات داخل الكويت.
وتعهد التنظيم المصنف على لوائح الإرهاب العالمي بشن مزيد من الهجمات على شيعة الكويت، ويخشى مراقبون أن ينجح التنظيم في تنفيذ وعده الذي كرره في جمعتين متتاليتين في السعودية الشهر الماضي.