قال ناشطون وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم وجدوا أشخاصا فاقدي الوعي في بعض شوراع صنعاء بسبب الجوع.
ونزل الخبر كالصاعقة بالنسبة للرأي العام الذي عزا ما وصلت إليه البلاد إلى جماعة الحوثيين المسلحة.
وقال الإعلامي الساخر والمعروف محمد الربع في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تم العثور على فتاة شابة مغمى عليها في أحد شوارع صنعاء، واتضح أنها لم تأكل أي شي منذ يومين، ولم تستطع أن تطلب أحدا”.
وأضاف الربع أنه عندما تم إعادة الفتاة إلى منزلها وجدوا أن الأسرة بأكملها لم تأكل أي شئ ولا يوجد لديهم ما يقتاتون به.
وبحسب مراقبين فإن هذه أسوأ أزمة مرت في تاريخ اليمن منذ الإطاحة بحكم الإمامة عام 1962 ، وبعد حرب صيف 94.
وطالب الربع من رواد موقع التواصل الاجتماعي تفقد جيرانهم قائلاً “يارب هناك أناس تتألم ولا تتكلم .. فرفقا بهم ياالله. تفقدوا جيرانكم ولو بما فاض به طعامكم”.
وقال الناشط ياسين سعيد “هذه هي نتائج الحرب التي اشعلها المجرمون ممن يهوون السلطة و الثروة ليس فيها إلا الخراب والدمار وسفك الدماء و زهق الارواح و الفقر و التخلف”.
بدوره طالب خالد الزرقة وهو شاب مغترب في دولة خليجية بأن يدلوه على هذه الأسرة لكي يساعدهم قائلاً “من يدلني على هذه الأسرة وإن شاء الله سوف أعطيهم ما يكفيهم عدة أشهر”.
وتركز مليشيات الحوثي التي اجتاحت العاصمة في سبتمبر الماضي على ما تسميه “المجهود الحربي” حتى انها تخصص ميزانية ضخمة للمقاتلين، ولا تلتفت لمعاناة الشعب اليمني.
واظهرت وثيقة مسربة قيام الحوثيين بإصدار اوامر بمنح راتب إضافي “إكرامية رمضان” لعدد 37 ألفا من ميليشياتهم التي تقاتل في عدن والضالع والبيضاء ومأرب وتعز وعلى الحدود اليمنية السعودية.