كشفت مصادر إماراتية, عن اجتماع طارئ تداعت له القيادات الأمنية الاماراتية من كافة الأجهزة, لوضع خطة أمنية محكمة عقب (الانذارات الساخنة), التي وصلت إلى غرفة عمليات (دبي) على مدار الايام الماضية, خاصة بعد العمليات الدامية التي استهدفت كلاً من ” تونس” و”الكويت” الجمعة الماضية.
وقالت المصادر الإماراتية التي طلبت عدم كشف هويتها نظرا لحساسية المعلومات, إن حاكم “دبي” محمد بن راشد ال مكتوم (اجتمع) أمس مع كبار الاجهزة الامنية من “جيش وشرطة ومخابرات ” لبحث هذا الامر, الا أن التقارير الرسمية الاماراتية ذكرت ان الاجتماع جاء بهدف (مباركة) شهر رمضان الذي وصلنا إلى نصفه تقريبا.. ولفتت المصادر عينها إلى أن بن راشد أطلع قادة الاجهزة الأمنية على مجريات “الانذارات الساخنة” التي تهدد دبي العاصمة السياحية للإمارات والتي تدر مليارات سنويا للدولة الخليجية.
ويخشى حاكم دبي أن تشهد العاصمة السياحية لعملية مماثلة للعملية التي شهدتها سوسة التونسية الجمعة الماضية, الامر الذي أثر بشكل جلي على قطاع السياحة التونسي.. ودفع “دبي” على وجه الخصوص لوضع الخطط الأمنية لحماية مصالحها المهددة, وخاصة أن الامارات باتت محط “كره” للعديد من البلدان العربية لما لها من دور في تأجيج الصراعات الداخلية مثلاً في “اليمن وليبيا وسورية والعراق”
وأوضحت المصادر أن بن راشد طلب من الأجهزة الامنية الاماراتية في مدينة “دبي” إلى تحويل كافة المناطق السياحية فيها إلى ما يشبه (ثكنات) عسكرية خشية من اختراق (داعش) أو أيا من التنظيمات التي تكن لها العداء إلى تلك المناطق وتنفيذ عمليات من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على “المليارات” التي تدخل على شيوخ الإمارات.
وكشفت العمليات الأخيرة التي نفذت في الكويت وتونس وكذلك في بريطانيا أن تلك العمليات لا تحتاج إلى جهد كبير, سوى ادخال العنصر البشري مع سلاحه الشخصي ليقوم بدور مجموعة كاملة كما كان يجري في سابق العهد خلال تصدر أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة للعمليات التفجيرية والانتقامية في الدول العربية والغربية.
واللافت ان العملية التي نفذها سيف الدين الرزقي تمكن عبر سلاح كلاشنكوف وذخيرة من قتل 37 سائحا أجنبيا وهو الامر الذي تخشاه الامارات على وجه الخصوص لان تدريبات عناصر تنظيم الدولة الاسلامية أفضل من تدريبات بعض عناصر الجيوش العربية التي (هربت) أمام ضربات واستراتيجيات داعش مثلما جرى في العراق الذي تدرب جيشه على يد الامريكان.
وفي سياق الاجتماع طرح إمكانية “اغراء” تنظيم الدولة الاسلامية بالمال حتى لا يمس بالدولة الخليجية التي لعبت دورا كبيرا في تأجيج الصراعات في الدول العربية المحيطة من خلال “أموالها” الامر الذي وقف امامه شيوخ الامارات- حسب المصادر- متوقعين أن تشهد بلادهم لهجمات ليس من داعش وإنما من جهات عربية تعتبرها الامارات “خصوما” لها.
وحاولت وسائل الاعلام الاماراتية نشر ما تريده الدولة أن يصل للمواطن مشيرة إلى أن حاكم دبي اجتمع يوم امس في قصر زعبيل مع عدد من كبار القادة العسكريين والامنيين، بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، و الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وان هدف الاجتماع هو قبول التهاني من قادة فروع وكبار ضباط.