قال بيتر بيرغن، محلل لشؤون الأمنية في شبكة “سي أن ان” الأمريكية إن الهجمات التي عصفت بثلاث دول الجمعة هي الكويت وتونس وفرنسا تعكس الوجه الحقيقي لـ”الإرهاب الدولي” بمعنى أنها جرت بثلاث طرق مختلفة وضربت أهدافا متنوعة، مضيفا أن العملية في فرنسا تؤكد ضرورة متابعة المئات من الأوروبيين الذين سافروا للقتال بصفوف داعش.
وقال بيرغن، “الهجمات تعكس بالفعل مفهوم وتكتيكات الإرهاب العالمي، فما حصل في فرنسا هو نتاج حالة من التطرف الذاتي الداخلي الذي نشأ وتأسس في فرنسا، بتأثير من داعش، ولم يسفر الهجوم سوى عن خسائر بشرية محدودة، أما في الكويت، فقد ترك الهجوم على مسجد للشيعة الكثير من القتلى والجرحى، في ظاهرة تشبه ما رأيناه بالسعودية خلال الأسابيع الماضية.”
وتابع بيرغن بالقول: “أما في تونس، الهجوم كان بأسلوب “الفدائيين” الذي يعتمد على عملية يشنها مسلح مستعد للتضحية بنفسه وتستمر لساعات أو حتى لأيام في بعض الأحيان، كما حصل في هجوم مومباي بالهند على الفندق الشهير، وبالتالي فإن تلك الهجمات تعكس تنوعا في الأهداف والتكتيكات المستخدمة من قبل الناس الذي تحركهم الأفكار الجهادية.”
وعن هجوم فرنسا وتشويه جثة القتيل وقطع رأسه وترك رسالة إلى جانبه قال بيرغن: “العلم الأسود والأبيض الموجود بالمكان قد يكون لداعش أو للقاعدة، فهما يستخدمان العلم نفسه تقريبا، ولديهما الأسلوب نفسه، ولكن العملية تبدو أقرب إلى داعش، غير أن علينا أن ننتظر لمعرفة ما إذا كان قد سبق للمهاجم السفر إلى الخارج، فلدينا قرابة 1500 أوروبي يقاتلون في صفوف داعش.”