حذر أكاديمي بجامعة أكسفورد البريطانية من تعرض الجنس البشري لخطر كبير قد يؤدي إلى انقراضه بنهاية المطاف بسبب إنتاج أجهزة فائقة الذكاء.
وقد توقع الدكتور ستيوارت أرمسترونغ، من معهد مستقبل الإنسانية بجامعة أكسفورد، مستقبلا تصبح فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي لا غنى عنها في حياة الإنسان، بحيث تساعدنا على تولي المسؤولية.
وتحدث الأكاديمي عن أفلام ومسلسلات تلفزيونية أميركية بعينها تكشف خطوطا واضحة بين الإنسان والروبوت، مشيرا إلى إمكانية تحولها إلى حقيقة، ولعل أشهر تلك الأعمال سلسلة أفلام “تيرميناتور” للممثل أرنولد شوازينغر.
ونقلت صحيفة “غارديان” البريطانية عن دراسة قام بها أرمسترونغ أن رؤيته المثيرة للقلق يمكن أن تحدث في أقرب وقت من العقود القليلة المقبلة.
وقال أرمسترونغ: “البشر سيواجهون مستقبلا مخيفا عندما تصبح الآلات أكثر ذكاء من البشر.. نحن سنسلمهم التحكم بكافة أمورنا”.
ويتخيل أرمسترونغ آلات قادرة على تسخير كميات كبيرة من قوة الحوسبة، وبسرعة غير معقولة مقارنة بالدماغ البشري، بحيث تشكل في النهاية شبكات عالمية تتواصل مع بعضها البعض دون تدخل بشري.
وقد اصطلح على تسمية ما سبق بالذكاء الاصطناعي العام، فعلى النقيض من أجهزة الكمبيوتر التي تقوم بمهام محددة ومحدودة مثل السيارات بدون سائق، ستكون أجهزة الذكاء الاصطناعي قادرة على السيطرة على أنظمة النقل، والاقتصادات الوطنية، والأسواق المالية، ونظم الرعاية الصحية، وتوزيع المنتجات بالكامل.
وتابع أرمسترونغ “كل شيء يقوم به الجنس البشر من أفغال وتصرفات يمكن أن تقوم به آلات ذكية خلال السنوات المائة المقبلة ولكن بسرعة أكبر بكثير ودقة أكثر “.