نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالا تحليليا عن الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة سوسة التونسية أمس الجمعة مشيرة إلى أن تونس، الشرارة الأولى للربيع العربي، تواجه التحدي الأكبر اليوم.
وتضيف الغارديان أن تونس تعاني منذ شهور من تصاعد نشاط المتشددين، إذ ان الآلاف من مواطنيها سافروا للقتال في سوريا، وكان المتشددون يستهدفون قوات الأمن، لكن الأمر تغير منذ الهجوم على متحف باردو، الذي خلف 21 قتيلا.
وقد أعلن الرئيس، باجي قايد السبسي، عقب الهجوم، عن قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب، وتوعد بملاحقة الضالعين فيه، ولكن هذه القوانين أحدثت جدلا وسط السياسيين، وتعرضت لانتقاد منظمات حقوق الإنسان.
وترى الغادريان أن التوازن بين الإجراءات الأمنية وحقوق الإنسان سيكون التحدي الأكبر في بلاد شهدت دكتاتورية بوليسية قمعية في عهد زين العابدين بن علي.