أثارت مجلة “ويكلي ستاندر” الأمريكية، تساؤلاً حول الدور الذي من الممكن أن تكون قد قامت به الولايات المتحدة، لإعلان فوز الرئيس السابق محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية الاولى بعد ثورة 25 يناير.
وقالت المجلة في تقرير لها، أنه بالرجوع إلى ما قبل انتخابات 2012 بعدة أشهر ومراجعة أحوال بلدان الربيع العربي بوجه عام ومصر بشكل خاص فإننا سنكتشف المخاوف الأمريكية والغربية من موجات عنف متتالية تهدد مصالحها في هذه البلدان.
وأوضحت المجلة، أن القراءة الخاطئة لموازين القوى في مصر جعلت واشنطن ترى في جماعة الإخوان المسلمين حلا للخروج من دوامات العنف المحتملة خاصة وأن الجماعة كانت تحظى بتواجد حقيقي في الشارع المصري، الذي أراد الخروج من دائرة امتدت لثلاثة عقود من خلال حكم مبارك، وآن الأوان لرؤية تجربة حزب إسلامي في سدة الحكم، يمكنه أن يصل اليها من خلال تجربة ديموقراطية.
وأشارت المجلة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت في تهديد الجميع بإشعال العنف في حال عدم فوز مرشحهم واعلنت عن تنصيب محمد مرسي رئيسا للجمهورية في ميدان التحرير قبل إعلان النتيجة رسميا. حسب ما ذكرته المجلة الأمريكية.
وفاز الرئيس المصري المعزول محمد مرسي فاز بنسبة فاقت نسبة المرشح المنافس أحمد شفيق في أول انتخابات ديمقراطية شهدتها مصر ولكن هذا الامر لم يرق للبعض الامر الذي ساق “مخططات” وتحالفات أدت إلى اسقاط حكمه وزجه برفقة قيادات الإخوان المسلمين في السجن والحكم عليهم جميعاً بالإعدام.
وأضافت المجلة، أن حقيقة الأمر بدأت تتكشف بعد تلك التقارير التي أعلنها موقع “المونيتور” والتي كشف من خلالها عن أدلة عدم فوز مرسي في الانتخابات، ولكن كان مجرد اعلان الفائز من قبل لجنة الانتخابات، من أجل تجنب العنف الذي كان تأكد من اتباع مرسي، على حد قول المجلة.
وأكد تقرير المجلة على وجود رسالة بريد الكتروني من المستشار حاتم بجاتو الى المشير طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة، نصت “من أجل اتخاذ القرار الصحيح والأكثر فائدة لهذا البلد ومواطنيه وعلى الرغم من كونها مخالفة للقانون، هو اعلان الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية لتجنيب البلاد الصراع الدموي الذي سيحدث لا محالة في حال أن يتم الإعلان عن فوز أحمد شفيق”، على حد زعم التقرير.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على قيام وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة (هيلاري كلينتون) بالاتصال بالمشير طنطاوي هاتفيًا، قبيل الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، ومارست عليه ضغوط كبيرة من أجل إعلان فوز محمد مرسي، وتسليم السلطة إلى جماعة الإخوان المسلمين حتى لا (تواجه البلاد حربًا اهلية)، مطالبة بضرورة إعلان الحقائق للرأي العام المصري والعالمي، والكشف عن المخالفات الجسيمة من التلاعب والتزوير التي شابت العملية الانتخابية ككل، هذا بالإضافة إلى الكشف عن الضغوط الجنائية والممارسات والتهديدات التي واجهت عائلات رئيس وأعضاء اللجنة المسؤولة عن الانتخابات.
ولكن التساؤل القوي يكمن في خشية أمريكا من موجة عنف إذا ما لم يفوز مرسي بالانتخابات وعدم تحركها في المجازر التي وقعت خلال فض اعتصامي “رابعة” والنهضة” الأمر الذي يضع مئات علامات الاستفهام أمام غضها البصر عن الانتهاكات التي أرتكبت في مصر..