حذر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، أصحاب القنوات الفضائية من السخرية بتعاليم الإسلام من خلال المسلسلات والبرامج، واصفا إياها بالبرامج الهابطة، ومتهما من يفعل ذلك بالمجرمين الذين يهدفون إلى تشويه الدين وأهله، مطالبا الشركات بألا تذيعها.
ولم يشر المفتي إلى أسماء تلك الفضائيات لكن أبرزها هو قناة (إم بي سي) المملوكة للسعودية فيما تتلقى فضائيات مصرية ولبنانية تمويلا أيضا من السعودية
وشن آل الشيخ هجوما لاذعا على أصحاب هذه القنوات، وقال، “إن أصحاب المحطات والقنوات -هداهم الله- جعلوا في هذه الأيام المباركة برامج فيها تشويه للإسلام وطعن في السنة وسخرية واستهزاء بها وإظهار بأنها وحشية، فترى بعضهم يصور اللحية كأنها جريمة منكرة، ويصور السنة في عدم الإسبال ويستهزئ بذلك ويجعل هؤلاء يقومون بأعمال إجرامية خبيثة تشويها للإسلام وأهله”.
وأكد مفتي السعودية خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، أن الاستهزاء برسول الله وسنته أمر خطير وأثم كبير، مستشهدا بقوله تعالى، “ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم”.
وأضاف، “يا أصحاب القنوات الفضائية اتقوا الله في أنفسكم وأعلموا أن الله محاسبكم عن كل جريمة ارتكبتموها في حق الإسلام وأهله، فإن سنة الرسول حق ونور والعمل بها واجب، فلماذا يتم السخرية بهذه الشريعة وآدابها فاتقوا الله في أنفسكم وراقبوا الله قبل كل شيء، وأعلموا أن الإصغاء إلى هذه البرامج من كبائر الذنوب، فإن الله يقول، “وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين”.
ودعا آل الشيخ المسلمين إلى أن يجعلوا برامجهم ومسلسلاتهم لها غايات لا تخالف الشريعة، ولا أخلاق الإسلام، مشيرا إلى أن الاستهزاء بالإسلام أمر عظيم لا يصدر من قبل مسلم فيه إيمان.
وبين أن الصوم يكون عاما لكل الجوارح، وتحلٍ بالأخلاق الفاضلة فدع عنك أذى الجار في الصيام وغيره، وأجعل أثر الصيام يظهر عليك بخضوعك لربك وطاعة أوامره وتجنب المعاصي، فيوم الصيام يتميز بالأخلاق العظيمة وصوم النظر واللسان والسمع والجوارح وصلاح القلب والابتعاد عما حرم عليك، فلا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سوءا.
وأشار إلى أن هذا الشهر شهر عظيم، أودع فيه من الخير والفضل ما الله به عليم، هو من أحب الأعمال إلى الله، ففي صيام رمضان خصائص يقول صلى الله عليه وسلم، أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمة قبلهم، خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول، يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى، ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة.