وطن – استنكر أنور قرقاش وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية الجرائم الإرهابية الخطيرة والشنيعة التي ارتكبت في هذا الشهر الفضيل وامتدت من الصومال إلى الكويت وفرنسا وتونس.
وقال إن هذه الجرائم التي ترمل النساء وتيتم الأبناء وتقوض السلم والأمن والأمان ترتكب باسم ديننا الحنيف وهو منها براء فالإسلام دين السلام والمحبة جمع الشعوب والأمم على التواصل والتعاون والتكاتف ولا يمثله فكر متطرف أو تكفيري شاذ.
وأكد أن سلسلة الجرائم الإرهابية الأخيرة التي طالت شتى البقاع والدول وحصدت أرواح الأبرياء بكل وحشية وانتهاك لحرمة النفس البشرية تؤكد مجدداً أن حجم التحدي كبير وأنه لا بديل للإرادة السياسية الصلبة والتحالف والتعاون الدوليين الوثيقين، وهذا هو الموقف الذي يمثل سياسة دولة الإمارات في هذا المنحى وهو الالتزام الذي نسعى إلى تبنيه دوليا من واقع الأحداث الدامية التي شهدها العالم في الأيام الأخيرة.
يذكر أن الإمارات حاربت بقوة ما يسمى (الإسلام السياسي) ودعمت الإنقلاب المصري ضد أول رئيس منتخب وعرضت دعم تونس مقابل أن تسلك مسار مصر. وأصدرت الإمارات قائمة طويلة وضعت فيها منظمات إسلامية إغاثية في أوروبا وأمريكا في خانة الإرهاب. واعتقلت السلطات الإماراتية ما لا يقل عن ٩٤ مواطنا إماراتيا معظمهم محامون وقضاة وتربويون لمطالبتهم بالإصلاح.
وأشارت العديد من الصحف العالمية أن مسلك الإمارات هو الذي يساعد على نشر الإرهاب بحيث لفا تبقي سبيلا للشباب الذي يتبنى المنهج الإسلامي للمشاركة السياسية وتدفعه إلى أحضان الإرهاب.
وقال قرقاش إن التصدي للإجرام الإرهابي البشع عماده تكاتف جهود المجتمع الدولي لدحر الفكر المتطرف والتكفيري الذي يمهد البيئة الحاضنة للإرهاب ويبرر جرائمه، مؤكداً أن دولة الإمارات على قناعة تامة ان تحدي التطرف والإرهاب هو تحد دولي لا يستثني دولة أو مجتمعاً وأن التصدي له يكون عبر استراتيجية شاملة أساس نجاحها وضوح الرؤية وتكاتف الجهود والتعاون بين الدول المتحضرة.
وشدد على أن هزيمة خطر التطرف والإرهاب تستوجب التزاماً طويل المدى لا يكل ولا يمل يقتضي تعاوناً دولياً وثيقاً لتجفيف منابع الإرهاب والعمل على نشر التوعية الفكرية لمواجهة الفكر الضال بما يحمي مجتمعاتنا ويصون أرواح الأبرياء ويتصدى للفتنة والطائفية اللتين يسعى التطرف والإرهاب إلى تأجيج سعيرهما.