قال موقع “ديبكا” الاسرائيلي إن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بدأ في اتباع تكتيك جديد من شانه أن يصعب على أجهزة الاستخبارات تتبع نشاطاته، أو منع عملياته، وهو تكتيك “المنفذ الوحيد”.
وقال الموقع المتخصص في التحليلات الأمنية والعسكرية إنه بالرغم من عدم وجود تنسيق بين العمليات التي شهدتها كل من تونس والكويت وفرنسا الجمعة 26 يونيو وأوقعت عشرات القتلى، فإن هذه العمليات تأتي بعد أن دعا التنظيم أتباعه إلى تنفيذ عمليات ضد المدنيين من دول التحالف الدولي ضده، وأهداف غربية في دول شمال إفريقيا، إضافة لاستهداف الشيعة في دول الخليج العربي.
وتابع “هذا هو أسلوب “المنفذ الوحيد” lone wolf، لكن ليس كما يحاولون وصفه في إسرائيل، عندما يستيقظ شخص في الصباح ويقرر تنفيذ عملية طعن أو دهس.. فلدى داعش لا تُنفذ عمليات بشكل عشوائي، فكل شيء معد ومخطط له من البداية”.
معظم العناصر الموالية لداعش خارج حدود سوريا والعراق، وتحديدا في أوروبا والولايات المتحدة، “مسلمون راديكاليون” بايعوا التنظيم، أو أشخاص عادوا إلى بلادهم من ساحات المعارك في العراق وسوريا. على حد تعبير “ديبكا”.
واعتبر الموقع أن تلك العناصر تخطط لعملياتها بنفسها أو عبر مجموعات من عنصرين أو ثلاثة عناصر كحد أقصى بشكل حذر ولوقت طويل، وتختار أهدافها وفقا لعدة معايير. (أهمها) عدد القتلى، فكلما كان العدد المتوقع أكبر كان الهدف أفضل. (ثانيا)، قطع الرؤوس، على اعتبار أنها أكثر الطرق لبث الرعب في المجتمع مسرح العملية.
“ديبكا” رأى أن عصر أسامة بن لادن المعروف بالعمليات الضخمة قد انتهى، فالآن لم تعد هناك حاجة لمجموعة من 20 عنصرا تختطف طائرة ركاب وتسقطها على أهداف استراتيجية لقتل آلاف الأشخاص، مثلما حدث في تفجيرات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن.
فنحن في 2015 بصدد فترة يمكن لشخص واحد تنفيذ عملية تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين، مثلما حدث في مدينة سوسة التونسية الجمعة 26 يونيو. حيث تنكر مهاجمان اثنان في هيئة سياح أجانب على شاطئ البحر، ثم راحا يطلقان النار بشكل كثيف وعشوائي على كافة السياح الذين كانوا مستلقين على الشاطئ.
بعد ذلك ركض المهاجمان باتجاه فندق Imperial Marhaba القريب، لقتل مزيد من الضحايا حيث ألقى أحدهما قنبلة داخل البهو قتلت سائح في الحال. قبل أن تقتل قوات الأمن أحد المهاجمين ويتمكن الثاني من الفرار، ليتم القبض عليه في وقت لاحق.