هاجم المغرد الإماراتي الشهير، حمد المزروعي، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قائلا إن مائدة الإفطار التي أقامها الثلاثاء (23|6) ضمّت عددا من أصحاب السوابق، في إشارة إلى الدعاة السعوديين، ناصر العمر، ومحمد العريفي، وعائض القرني.
ونشر المزروعي المعروف بقربه من مجلس محمد بن زايد وبعدائه للإسلاميين، وتأييده لحكومة الانقلاب في مصر، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، صورة لأمير قطر رفقة الدعاة السعوديين، وعلّق عليها: “يوجد في الصورة هذه من أصحاب السوابق، هل تاب الله عليهم، أم ما زالوا في طغيانهم يعمهون؟”، على حد تعبيره.
تغريدة المزروعي المسيئة وجدت عدة تفسيرات عند الناشطين السعوديين، أبرزها، قول العديد منهم إن المزروعي قصد بقوله “أصحاب السوابق”، أن الدعاة الثلاثة قد تعرضوا للاعتقال من قبل حكومة بلدهم سابقا، علما بأن اعتقالهم كان لأفكارهم السياسية فقط.
بينما ألمح ناشطون إلى أن المزروعي ذهب في كلمته “البذيئة”، وفق تعبيرهم، إلى الإشاعات التي لم تستند إلى مصدر حقيقي، وراجت منذ سنوات بأن الداعية عائض القرني تم توقيفه قبل التزامه بتهم أخلاقية.
ومنذ تولي الملك سلمان الحكم في السعودية، هاجم حمد المزروعي المملكة عدة مرات، كان آخرها حينما شكّك في قدرة وزارة الداخلية السعودية على ضبط أمن البلاد الداخلي، عقب تفجيري “القديح”، و”الدمام”، قائلا إن الناس أصبحوا يخشون من الصلاة في مساجد السعودية، وهو ما تسبّب بحملة ساخطة ضده.
يشار إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، أقام الثلاثاء مأدبة إفطار حضرها العديد من الدعاة، والعلماء، على رأسهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي، حيث استقبله أمير قطر بتقبيل رأسه، وإجلاسه في صدر المجلس.
ومن جانب آخر انتقد ناشطون برنامج دولة الإمارات الرمضاني الذي يدعى إليه عادة وعاظ من مصر وبلاد عربية أخرى معروف ولاءها لأجهزة الأمن وأنظمة وحكومات بلادها وتنظر للاستبداد وفق اتهامات ناشطين. ويرى مراقبون أن بعض الشخصيات المصرية التي تحاضر في برامج ومحاضرات دينية في الإمارات متهمة بسرقات أدبية وتتطاول على تيار عريض في الشعوب العربية وتعتبر كل اجتهاد يخالف توجهاتها إرهابيا وتقدم فهما دينيا يتماشى والتوجهات السياسية لمؤسسات وشخصيات إماراتية إضافة إلى نظام السيسي حسبما يفيد منتقدون لتغريدات المزروعي المحسوب على جهاز الأمن.
وكان أمير قطر زار الدولة مؤخرا والتقى الشيخ محمد بن زايد وسط إشادة إماراتية في تراجع التوتر في العلاقات الإماراتية القطرية.