إذا كنتم تبحثون عن السلام، فمن الأفضل أن تنتقلوا للعيش بأيسلندا. وفقا لمعهد الاقتصاد والسلام غير الربحي، إذ احتفظت الجزيرة قليلة السكان في وسط شمال المحيط الأطلسي بمكانها كالبلد الأكثر سلمية في العالم.
ودلت على ذلك بيانات المعهد عن مؤشر السلام العالمي لعام 2015 المنشورة هذا الأسبوع، الذي يصنف 162 دولة في جميع أنحاء العالم بناء على مستوى الجريمة، والمشاركة في النزاعات، ودرجة العسكرة.
حازت كل من الدنمارك والنمسا على المركز الثاني والثالث على التوالي، بينما ستة من الدول العشر الأولى على القائمة كانت أوروبية. ذكر التقرير أن: “أوروبا حافظت على مكانتها باعتبارها المنطقة الأكثر سلمية في العالم بسبب نقص صراعاتها الداخلية والخارجية”.
ولكن ما ساعد هذا الاستعراض السلمي اللامع هو تصنيف أوكرانيا التي يملئها العنف، كجزء من روسيا وأوراسيا.
الولايات المتحدة في النصف السفلي من الترتيب
عانت أوكرانيا من ثاني أكبر تدهور بوضعها الأمني خلال العام الماضي بسبب اشتباك الانفصاليين الموالين لروسيا مع القوات الحكومية.
حسب التقرير، الدولة الوحيدة التي باتت في حالة أسوأ هي ليبيا حيث أنها “غرقت في حرب أهلية بين جماعات إسلامية وقومية”. أما سوريا التي دمرتها الحرب، فبقيت في ذيل الترتيب بعد أفغانستان. وجاءت دولة العراق، الذي يجتاح أراضيها تنظيم داعش بعد جنوب السودان.
جاءت الولايات المتحدة في النصف السفلي من القائمة، حيث سجلت تصاعدا في خطر التسليح والقتل والعنف. ولكن هذا الترتيب تحسن إلى حد ما عن العام الماضي حيث ارتفع من المكانة ال 101 إلى 94.