أجاب حذيفة عزام، نجل الشيخ عبد الله عزام، الجمعة، على التساؤلات التي حيرت الكثيرين في الآونة الأخيرة وخاصة بعد اعدام تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” للشيخ أحمد علي القيسي “أبو المنذر”، كاشفا تفاصيل جديدة في القضية.
وكان تنظيم الدولة أقدم على إعدام القيسي، الاثنين الماضي، بحجة انتمائه لمليشيا “الحشد الشعبي”، بينما يعرفه الناس عميدا لكلية أصول الفقه في جامعة صلاح الدين، وأحد أهم فقهاء المذهب الحنفي في العراق.
وأوضح عزام المعروف بصلاته مع الجماعات الجهادية في سوريا، في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل “فيسبوك”، أن “الدولة” اعتقلت القيسي بعد وشاية ألمت به وعدد من رفاقه، قبل أن يشرع التنظيم بإذاقة القيسي مختلف صنوف العذاب، على حد تعبيره.
ونقل حذيفة عزام، على لسان مصادره، بأن القيسي “فقد عقله” من شدة التعذيب، دون أن يعترف لـ”مافيا البغدادي”، بأي معلومة تخص الجماعات السُنّية، التي تقاتل خارج نطاق تنظيم الدولة.
وبيّن عزام، أنه منذ لحظة اختطاف القيسي، قام عناصر من كتائب “ثورة العشرين”، التي يعمل القيسي شرعيا فيها، باختطاف عنصرين من تنظيم الدولة، لاستبدالهما بالقيسي، لكن دون جدوى.
وفسّر عزام، رفض تنظيم الدولة استبدال عنصريها بالقيسي، بعدم اكتراثها بالعناصر، ولأن حياة المرء في عقيدتهم، أي تنظيم الدولة، أرخص ما تكون، على حد قوله.
وأكد عزام أن الأشخاص الذين خرجوا في إصدار تنظيم الدولة الأخير، “وإن عدتم عدنا”، هم من الذين تم اختطافهم برفقة القيسي، وأنهم ليسوا “عملاء” كما روَّج لهم التنظيم.
ونشر تنظيم الدولة إصدارا يعرض قتله لعدة أشخاص، بثلاث طرق مختلفة، بعد اتهامه لهم بالعمالة والتجسس.
وأضاف حذيفة عزام، أنه كان يعرف ما احتواه الإصدار، منذ ما يزيد عن الشهر، لكن طُلب منه عدم الإفصاح، حتى جاء الإصدار، وأكد ما كان يعرفه.
يُذكر أن الشيخ عبدالله عزام، والد حذيفة، هو من أوائل مشايخ التيار الجهادي في أفغانستان، وتم اغتياله في باكستان عام 1989، حيث يحظى باحترام سائر التيارات الجهادية، بما فيها القاعدة وتنظيم الدولة.