اتهم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الولايات المتحدة بالسعي إلى القاء القبض على الامام المهدي المنتظر أو الإمام الثاني عشر .
فقد عاد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى الساحة السياسية منذ فترة بظهوره في فعاليات عامة مختلفة لاطلاق تصريحاته النارية المعهودة خلالها ولكنه ركز نيرانه هذه المرة على الولايات المتحدة قائلا إنها حشدت امكانات ضخمة لمنع الامام المهدي المنتظر الذي اختفى في القرن العاشر من العودة.
ولاية الفقيه
ويحكم المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية في إيران على أساس ولاية الفقيه الذي يمسك مقاليد السلطة في غياب الامام المهدي حتى يوم عودته ليملأ الأرض عدلا وسلاما، حسب التقليد الشيعي. اما الجهة التي وجه اليها احمدي نجاد اصابع الاتهام بمحاولة قطع الطريق على عودة الامام المهدي فهي مؤسسات التعليم في الولايات المتحدة.
ونقلت اذاعة اوروبا الحرة عن الرئيس الإيراني السابق قوله في كلمة القاها أمام حشد من الملالي مؤخرا “انهم أجروا الكثير من الأبحاث عن الامام الغائب في جامعات العلوم الانسانية في الولايات المتحدة بحيث إني لا أُبالغ حين أقول انها ابحاث تزيد الف مرة على كل العمل الذي قامت به حوزات قم والنجف ومشهد”.
حكومة أقامها الشيطان
وأضاف احمدي نجاد ذو الصيت السيئ بتصريحاته المثيرة للجدل ان جامعات اميركية قابلت عدة اشخاص كان لهم اتصال بالامام الغائب. وتابع قائلا “انهم، نقلا عن صديق، أعدوا قضية ضد الامام الغائب وأحكموا إعدادها لالقاء القبض عليه ايضا”. ثم اعلن “ان الدليل الوحيد الذي يفتقرون اليه هو صورته”.
وأشار احمدي نجاد الى ان الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، يرى في عودة الامام الغائب تهديدا “لامبراطوريته”. ونقلت مصادر اذاعة اوروبا الحرة عن احمدي نجاد قوله عن الادارة الاميركية “انها في الحقيقة حكومة أقامها الشيطان لمنع الوصول الى الله والامام الغائب.. وان هذه الحكومة تعلم ان نهايتها ستأتي إذا ظهر الامام الغائب من جديد”.
منع الامام الغائب
وهذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها احمدي نجاد الى خوف الولايات المتحدة من ظهور الامام الغائب. ففي عام 2009، بعد تجديد رئاسته في انتخابات مطعون بنزاهتها وفجرت احتجاجات واسعة في انحاء إيران، قال احمدي نجاد ان الاميركيين “اعدوا خططاً لمنع الامام الغائب من الظهور لأنهم يعرفون ان الأمة الإيرانية هي التي ستمهد الأرض لمجيئه وستكون دعائم حكمه”.
وكان الباحث المختص بشؤون إيران عباس امانت لاحظ ان العلاقة بين السلطة السياسية وما يُنسج عن بوادر ظهور الامام المهدي ظاهرة جديدة نسبياً في إيران وانها اصبحت شديدة البروز خلال العقود الأخيرة بسبب عقائد الملالي الذين يحكمون الجمهورية الاسلامية.