قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تنظيم داعش أعدم بالرصاص 23 كرديا في بلدة جنوب عين العرب، في محافظة حلب في شمال سوريا كان دخلها صباح الخميس، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “أعدم تنظيم الدولة الاسلامية بالرصاص 23 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء وعجزة ورجال حملوا السلاح لمواجهة المتشددين في بلدة برخ بوطان الكردية، التي كان دخلها المتشددون صباح اليوم”. وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل عشرين شخصا.
وأوضح عبد الرحمن أن المتشددين هاجموا القرية صباح الخميس وتمكنوا من السيطرة عليها، وقتل خمسة عناصر منهم في مواجهات مع أهالي القرية.
وأضاف “على الاثر، أرسلت وحدات حماية الشعب الكردية تعزيزات إلى المنطقة حاصرتها من ثلاث جهات، فانسحب عناصر التنظيم في اتجاه مناطق قريبة”.
وفي الوقت نفسه، نفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية غارات عدة على تجمعات للجهاديين في محيط برخ بوطان.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقت سابق أن تنظيم داعش دخل مدينة عين العرب/كوباني السورية من جديد، فيما قال مسؤول كردي إن انفجار سيارة مفخخة في بلدة عين العرب/كوباني قرب البوابة الحدودية مع تركيا خلّف سقوط قتلى وجرحى.
وقال مسؤولون طبيون إنه قتل 12 وأصيب 70 في بلدة كوباني السورية في انفجار واشتباكات مع مقاتلي داعش.
وأضاف المرصد السوري بأن عناصر تنظيم داعش يقاتلون قوات حماية الشعب الكردية داخل مدينة كوباني السورية على حدود تركيا.
وأشار تحليل للصور التي إلتقطتها الأقمار الاصطناعية أجرته الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 3 آلاف مبنى دمر أو أصيب بأضرار كبيرة جراء القتال الذي استمر 4 شهور في بلدة عين العرب السورية الحدودية التي يطلق الأكراد عليها اسم (كوباني).
ويشير تحليل أولي لصور الأقمار الإصطناعية إلى أن 1206 مبنى دمرت فيما أصيب 1169 آخر بأضرار جسيمة في البلدة.
كما تم التعرف على 979 حفرة كبيرة سببها سقوط القذائف في البلدة ذاتها ومحيطها المباشر.
وقد ألتقطت الصور في الثاني والعشرين من كانون الثاني / يناير، وقورنت بصور مماثلة ألتقطت في السادس من أيلول / سبتمبر الماضي قبل أيام فقط من قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بشن هجومه عليها.
وتظهر الصور التي ألتقطت على الأرض في البلدة منذ أعيد احتلالها من جانب الميليشيات الكردية مشاهد دمار واسع، إذ هدم العديد من المباني وامتلأت الشوارع بالأنقاض.
وقد شيدت عدة مقابر جديدة لدفن القتلى.
وكان أكثر من 160 ألف شخص من اللذين كانوا قد لجأوا إلى عين العرب قد فروا إلى تركيا عند بدء القتال، وبدأ هؤلاء بالعودة إلى عين العرب.
وقد بدأت فعلا أعمال إعادة الإعمار، ولكن عين العرب التي كان يسكنها أكثر من 50 ألف نسمة قبل إندلاع المعارك فيها قد لا تعود إلى حالتها السابقة قبل مرور عدة شهور وحتى عدة سنوات.
وكان الهجوم الحاسم للسيطرة على البلدة من قبل وحدات الحماية الشعبية الكردية المحلية المعززة من قبل مسلحي البيشمركة الأكراد العراقيين قد انطلق عقب أيام من القصف الجوي العنيف نفذه طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الطائرات الحربية الأمريكية شنت 17 غارة على عين العرب في الساعات الـ 24 التي بدأت صبيحة الـ 25 من كانون الثاني / يناير.
وفي الشهور الأربعة التي استغرقتها معركة عين العرب (كوباني) تعرض مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” في البلدة وحولها إلى أكثر من 600 غارة جوية شنها التحالف الذي يقوده الأمريكيون.