هل يخطر ببالك إدخال هاتفك الذكي معك إلى غرفة العمليات في المستشفى؟
أبعد من ذلك، هل فكرت يوما بتصوير عملية جراحية لأي هدف كان؟
بثوب الجراحة الخاص، ومتمددا على سرير العمليات، استعدّ المدعو ب.د. لإجراء منظار للقولون في مركز طبي كبير في ولاية فرجينيا الأميركية.
بعد ذلك، ضغط المريض على زر التسجيل في هاتفه الذكي… هل كان ذلك مقصودا، هل أراد تسجيل مجريات العملية؟
لم تكن غايته من التصوير سوى الاحتفاظ بتعليمات طبية يوجهها له الطبيب بعد العملية، غير أن ذلك منحه 500 ألف دولار تعويض.
مفاجأة التسجيل
وجد المريض نفسه متفاجئا عند الاستماع إلى التسجيل خلال عودته إلى المنزل، بعدما تبيّن له أنه سجل العملية الطبية كاملة.
لا تتوقف المسألة هنا، إذ أظهر التسجيل أن الفريق الجراحي سخر من المريض وأهانه بمجرد أن استسلم للمخدر واستغرق في النوم.
بالإضافة إلى التعليقات الساخرة، ناقش الفريق الطبي خلال العملية تجنّب المريض بعد الانتهاء من المنظار، وتكليف مساعد للكذب عليه، إضافة إلى الحديث عن تشخيص خاطئ على الرسم البياني الخاص به، وغيرها من الإساءات اللفظية.
رفع المريض دعوى قضائية ضد طبيبين ومساعديهما بتهمة التشهير وسوء الممارسة الطبية.
وبعد محاكمة استمرت ثلاثة أيام، أمرت هيئة المحلفين في فيرفاكس بدفع 500 ألف دولار أميركي للمريض كتعويض له عن التشهير وسوء الممارسة الطبية التي تعرض لها.
فضّل المريض عدم الكشف عن هويته، وتم تحديد اسمه في وثائق المحكمة برمز: ب.د. ولم يعلق على الحادثة في الإعلام بحسب محاميه.
أما طبيبة التخدير تيفاني إنغهام، (42 عاما)، التي توارت عن الأنظار فلم تعلق على الحادثة، حسب محاميها.