كشفت دراسة أمريكية النقاب عن أن المتطرفين من غير المسلمين “المتطرفين البيض”، تسببوا في سقوط قتلي في الولايات المتحدة، أكثر من المتطرفين المسلمين منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة “ذا نيو أمريكا”، بحسب مجلة “تايم” الأمريكية، فأن حصيلة قتلي الهجمات المحلية التي شنها إرهابيين مسيحيين في الولايات المتحدة تمثل ضعف عدد القتلى الذين تسبب في سقوطهم إسلاميين متطرفين.
وذكرت المجلة أن ذلك يأتي على الرغم من أن الاسلاميين المتطرفين يتم إلقاء اللوم عليهم بشكل أكثر من المتطرفين من غير المسلمين، لاسيما قضائهم لعقوبات طويلة في السجن حال الحكم عليهم.
وأجرت المؤسسة في دراستها التي انتهت منها في شهر يونيو، العديد من التقييمات الشاملة لأشخاص تورطوا في أنشطة عنيفة ومتطرفة، حيث خلصت إلى أن الهجمات الإرهابية للمتطرفين البيض كانت أكثر خطورة من هجمات المتطرفين المسلمين، حيث وجدت أن 48 شخصا قتلوا على أيدي إرهابيين بيض، في حيت أن 26 قتلوا على أيدي إسلاميين متطرفين.
واستشهدت الدراسة بهجمات إرهابية داخل الولايات المتحدة شنها متطرفين بيض، مثل الهجوم الذي استهدف كنيسة في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا وأسفر عن سقوط تسعة قتلى، والهجوم الذي استهدف معبدا للسيخ في بلدة (أوك كريك) بولاية ويسكونسن الواقعة شمال وسط الولايات المتحدة والذي أسفر عن مقتل سبعة اشخاص على الاقل، وذلك فضلا عن العديد من الهجمات الأخرى على المؤسسات اليهودية والشرطة.
ووجدت الدراسة أيضا أن نظام العدالة الجنائية أكثر قسوة في تعامله مع قضايا الجهاديين من نظرائهم غير المسلمين، حيث يتم توجيه الاتهامات لهم بشكل متكرر أكثر من المتطرفين من غير المسلمين.