(وطن- وكالات) أوقف خلاف “مصري- اماراتي” مشروع العاصمة الادارية الجديدة المصرية بعد أن وصلت “اللقمة إلى الزور” بسبب اختلاف في التفاهمات بين الحكومة المصرية ورجل الاعمال الإماراتي محمد العبار، الأمر الذي دفع الجهات السيادية المصرية للتداعي لبحث الملف بعد أن كانت القاهرة تبني أمالا كبيرة على هذا المشروع الضخم.
وأرجعت صحف مصرية سبب إلغاء الاتفاقية بين مصر والإمارات إلى (خلاف) في وجهات النظر بين الحكومة والعبار الذي أسّس شركة “كابيتال سيتي” لتنفيذ المشروع، ووقّع مذكرة تفاهم بحضور السيسي على هامش المؤتمر الاقتصادي السابق في شرم الشيخ، جنوبي سيناء.
وأخفقت المفاوضات بين الطرفين المصري والإماراتي بسبب إصرار الحكومة على تأمين تمويل خارجي للمشروع بعيدا عن البنوك المصرية، في حين رفض العبار إدخال شركة “إعمار” التي يترأس مجلس إداراتها كضامن لأي قروض يحصل عليها.
وتمسك العبار باستقلال كل شركة عن الأخرى، رافضا إدخال الشركة الإماراتية في أي مشروعات متعلقة بتنفيذ العاصمة خلال الآونة الحالية، وهو ما لم يحمّس الجهات الرسمية في القاهرة. حسب ما ذكرته “المصري اليوم”.
بالإضافة إلى ذلك، لم ينجح العبار في تأمين تمويل خارجي للمرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 45 مليار جنيه، مقابل رفض رسمي بضخ أي أموال من شركاتها لتنفيذ المشروع، بحسب مذكرة التفاهم، موضحة أن المستثمر الإماراتي وعد الحكومة بتوفير سيولة مالية كبيرة لتنفيذ المرحلة الأولى التي كان يفترض أن تستغرق أقل من سبع سنوات.
أما من جهة الحكومة المصرية، فلم تخل الأرض المقترحة من الوحدات العسكرية، رغم إعلان القوات المسلحة أنها ستخليها بأسرع وقت لتسلمها للحكومة التي رصدت مخصصات مالية لتوصيل مرافق البنية التحتية للأراضي المخصصة للمشروع.
ومن جانبها ذكرت صحيفة “الوطن” المصرية أن محمد العبار قرر الانسحاب من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي كان مقررا البدء فيه الفترة المقبلة،
ونقلت الصحيفة عن مصادر من داخل شركة العبار قولها ” إن مستشاري المجموعة القانونيين تمسكوا بتعديل بنود العقد الذي أرسلته الحكومة المصرية لـ”العبار”، لذلك قرر الأخير الانسحاب من المشروع نهائيا على أن يبلغ الحكومة المصرية بالتوصيات القانونية التي استقر عليها فريقه القانوني الخاص بشركة “إيجل هيلز”.
ومشروع “العاصمة الجديدة” من أبرز المشروعات التي أعلنت عنها مصر خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصري، الذي انعقد في 13 مارس الماضي في مدينة شرم الشيخ(شمال شرق القاهرة)، ويقع على بعد 45 كيلو متر من وسط القاهرة، ويركز التخطيط المبدئي للعاصمة الجديدة على أن تكون بؤرة للنشاط الاقتصادي.