“الشيء الوحيد الذى يمكن أن نستخلصه من هذه الوثائق هو النفاق السعودي الواضح في علاقاتها العامة، وتأثيراته على الجوانب السياسية”.
هذا ما خلص إليه تقرير بموقع “هايسه أونلاين” الألمانى، تعليقا على نشر “ويكيليكس” عشرات الآلاف من برقيات دبلوماسية سعودية.
ونشر الموقع، الذي أسسه الأسترالي جوليان أسانج، 60 ألف برقية مسرية، كدفعة أولى من بين أكثر من نصف مليون وثيقة.
وألقى الموقع الألماني الضوء على تلك الوثيقة التي تزعم عرض الدولة الخليجية على جماعة الإخوان المسلمين 10 مليار دولار من أجل الإفراج عن الرئيس المصري المعزول حسني مبارك.
الوثيقة، والكلام للتقرير، مناورة سياسية، لا سيما وأن الإفراج عن مبارك كان مستحيلاً فى ذلك الوقت.
وأشار إلى أن القراء لم يشعروا مطلقا بالاندهاش، مما كشفته وثاثق ويكيليكس من حقيقة أن الحكام العرب الأغنياء يبسطون نفوذهم السياسي في المنطقة من خلال إنفاقهم “أكوام هائلة” من من الأموال، لافتًا إلى أنه أمر معروف لدى الجميع، وغير جديد، وخال من عنصر المفاجأة.
من جانبه، قال “مارك لينش”، الخبير الأمريكي بالشؤون العربية تعليقا على الوثائق: ” لا يوجد شيء جديد أو مثير للاهتمام”.
وأضاف الموقع أنه بالنسبة لما تم نشره من تسريبات تفيد بإنفاق المملكة العربية السعودية من أجل السيطرة على وسائل الإعلام العربية والغربية، فإنه يعد أيضًا أمرًا ليس بجديد، فهو متداول ويفتقد لجانب الإثارة.
وتساءل التقرير : “كيف يتم شراءالصمت؟”، وأجاب قائلا: “المملكة العربية السعودية تحسن صورتها من خلال رصد وسائل الإعلام والدفع من أجل كسب الولاء في استراليا وكندا كندا وفي كل مكان”.
واعتبر أن ذلك لا يمثل أمرًا ليس جديدا من حيث المبدأ، ويندرج ضمن الجوانب السياسية للمملكة، ويفتقد المصداقية أيضًا لأن الوثيقة لا تقدم تفاصيل أو اتفاقات لتأكيد الأمر.
واختتم قائلا: “ الشيء الوحيد الذي يمكن أن نستخلصه من هذه الوثائق هو النفاق السعودي الواضح في علاقات الرياض العامة، وما له تأثير على الجوانب السياسية”.