احتلت روسيا محل المملكة العربية السعودية في السباق من أجل الفوز بالحصة الأكبر في سوق النفط الصيني. بحسب ما ذكرته شبكة
” بلومبرج” الأمريكية.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن روسيا تجاوزت السعودية لتصبح أكبر مصدر للنفط إلى الصين، وذلك في ظل الصراع المحتدم على الفوز بحصة السوق في ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط.
وذكرت أن الصين استوردت من روسيا 3.92 مليون طن متري من النفط في مايو الماضي وفقا لبيانات صادرة اليوم الثلاثاء عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، وهي النسبة التي تعادل استيراد 927 ألف برميل من النفط يوميا خلال مايو الماضي، بزيادة بلغت 20% عن أبريل، في حين انخفضت الصادرات النفطية السعودية إلى الصين بنسبة 42% عن أبريل ووصلت إلى 3.05 مليون طن.
وتحدثت عن أن الصين أصبحت السوق الرئيسي لمصدري النفط العالمي، بعدما أدت زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى اعتماد أمريكا بشكل أقل على الاستيراد الخارجي من النفط.
ونقلت الشبكة عن خبراء توقعهم بزيادة الصادرات النفطية الروسية إلى الصين مستقبلا وبشكل دائم، بعدما أصبحت موسكو المصدر الأكبر للنفط إلى الصين للمرة الأولى منذ أكتوبر 2005م، في ظل سعيها للبحث عن أسواق جديدة من أجل بيع نفطها في الوقت الذي تعاني فيه من عقوبات أوروبية بسبب نزاعها مع أوكرانيا. وفق ما نشرته شؤون خليجية.
وأشارت إلى أن روسيا لم تكن وحدها التي تجاوزت السعودية كأكبر مصدر للنفط إلى الصين حيث حلت أنجولا في المرتبة الثانية ببيعها 3.26 مليون طن من النفط إلى الصين بزيادة 14% عن أبريل، مما جعل السعودية تفقد مرتبة الصدارة للمرة الأولى منذ 13 شهرا.
وأكد خبراء على أن السبب وراء تصدر روسيا لمرتبة الدول المصدرة للنفط إلى الصين يعود إلى قبولها بالتعامل المالي وفقا لما يعرف بالـ”رينمينبي” الصيني، وإذا أرادت السعودية أن تعود إلى الصدارة فعليها القبول ببيع النفط مقابل الـ”رينمينبي” بدلا من الدولار.
وتحدثت الشبكة عن أن إيران صدرت 2.2 مليون طن من النفط إلى الصين ومن الممكن أن تضاعف كمية صادراتها العالمية من النفط في غضون 6 أشهر من رفع العقوبات الدولية عنها بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى العظمى والمتوقع في 30 يونيو الجاري.
وذكرت الشبكة أن السعودية صدرت إلى الصين في أبريل الماضي 5.26 مليون طن من النفط في أعلى مستوى منذ يوليو 2013م.
ونقلت عن خبراء أن روسيا تستغل علاقاتها الجيدة مع الصين لزيادة صادراتها النفطية إليها وتمكنت بالفعل من الوصول إلى قمة المصدرين، في حين أن السعودية تفقد الصدارة نظرا لكون أسعار بيعها للنفط إلى آسيا ليست جذابة بما يكفي.