اعتبرت صحيفة “الغارديان” ان تردي الاوضاع في العراق دفعت بالكثير من المواطنين إلى الإنزواء في تجمعات يشعرون بمقدار أكبر من الثقة فيها مثل القبيلة والعشيرة والطائفة.
ولفتت الى انه بعد مرور أكثر من عام على بدء المواجهات مع تنظيم “داعش”، وأكثر من 12 عاما على الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، يتساءل الكثير من العراقيين عن موقعهم داخل دولة في بحث مستمر عن هويتها.
وأشارت الى أن قليلاً جداً ممن قابلتهم في العراق يؤمن بأن الدولة العراقية الحديثة التي تأسست عام 1921 لا تزال موجودة، لافتة الى انه منذ تأسيس العراق الحديث، شهدت الدولة حقبة استعمارية ثم حكما ملكيا ثم نظاما شموليا ثم حربا واحتلالا وفوضى.
ويشهد العراق حاليا أوضاعا أمنية صعبة جدا عقب سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على مدن عراقية وطرد الجيش منها الأمر الذي فجر موجة انتقادات كبيرة دفعت الحكومة العراقية “الشيعية” لطلب النجدة من حليفتها امريكا والحشد الشعبي “الشيعي” الذي يمارس صنوف من الانتهاكات ضد “السنة” تحت غطاء قتال داعش.
ويقاتل الحشد الشعبي إلى جانب الجيش العراقي تنظيم “داعش” في محاولة منهم لطرد التنظيم “المتشدد” من الأراضي العراقية, ولكن الحملة فجرت الكثير من الانتقادات حول الانتهاكات التي تنفذها المليشيات الشيعية ضد أبناء السنة وخاصة بعد العديد من مقاطع الفيديو التي نشرت مؤخراً لعلميات تعذيب طالت مواطنين عراقيين “سنيين” بدعوة مشاركتهم القتال إلى جانب “داعش”.