وجهت السلطات السورية انذارات لإخلاء مئات العائلات القاطنة في حي البساتين شرق المزة الدمشقي، وتم إعطاؤهم مهلة شهرين لتسليم بيوتهم لقوات النظام لهدمها، وتنفيذ تنظيم جديد لمشروع “أبراج إيرانية” خلف بناء السفارة الإيرانية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “القدس العربي” في تقرير لها، فقد أكد عبادة، وهو ابن حي المزة، تسلم أهالي في محيط بساتين المزة إنذار إخلاء، وتهجير قسري دون أي تعويض.
ومن جهة ثانية أكد نظام الأسد على لسان مدير تنفيذ المشروع المهندس جمال اليوسف، والذي تحدث حول مشروع تنظيمي يقسم إلى قسمين، الأول رقم 101 لتنظيم منطقة جنوب شرقي المزة بمساحة 214.9 هكتار، والمشروع الثاني رقم 102 لمنطقة جنوب المتحلق الجنوبي بمساحة /880/ هكتاراً التي تشمل المنطقة الممتدة جنوب داريا، والقدم، والعسالي، ونهر عيشة، وبساتين القنوات، إضافة لمساحات خضراء تعادل 35% من مساحة المنطقة التنظيمية.
ويعتبر حي المزة أكبر أحياء العاصمة دمشق، وأكثرها حساسية، فيه مقر حكومة النظام، والسفارة الإيرانية، ومعظم السفارات الأخرى، بالإضافة إلى مطار المزة، وعدد كبير من الفروع الأمنية.
وأكدت الصحيفة أن “أكثر ما يؤرق النظام في حي المزة، هو اتصال بساتينه ببساتين مدينة داريا في الغوطة الغربية، والتي تستعصي للعام الثاني على التوالي أمام قوات النظام التي تحاول اقتحامها باستمرار”.