“السيسي يحب محمد دحلان، ومحمد بن زايد يحبه، كلاهما يحبانه، ويدعمانه، حتى في معركته ضد عباس. إنَّه يمتلك الأموال الإماراتية والقوة المصرية”.
جاء ذلك في سياق تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، نقلاً عن الدكتور سفيان أبو زايدة، أحد المقربين من قيادي فتح السابق محمد دحلان، حول فرصة الأخير في منافسة الرئيس الحالي محمود عباس أبو مازن.
وإلى التقرير..
يتأهب للعودة،يمتلك النفوز، لكنَّه يفتقد الشعبية، الرجل الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع مصر والإمارات، وثروة مجموعها 120 مليون دولار قد يشكل تهديدًا على القيادة الحالية الفلسطينية
عندما برأت محكمة برام الله السياسي الفلسطيني محمد دحلان من اتهامات فساد في أبريل هذا العام، امتدح سيفاج توروسيان، أحد أعضاء الفريق القانوني القرار واصفا إياه بـ النصر العظيم للمستقبل السياسي لفلسطين”.
رد الفعل التنبؤي لتوروسيان هو أحد سلسلة مؤشرات مفادها أنَّ رجل فتح القوي السابق، المطرود من الحركة، والمتواجد في منفاه بالإمارات منذ عام 2011 يتأهب للعودة إلى المسرح السياسي الفلسطيني.
الدكتور سفيان أبو زايدة المقرب من دحلان، ذكر أنَّه “لا يعتريه أي شك” في استعداد دحلان للعودة إلى رام الله، معتبرا أن قيادي فتح السابق لديه “الكاريزما” التي تؤهله للعب دور قيادي في السياسات الفلسطينية.
ولفت أبو زايدة إلى العلاقات التي عززها دحلان من الإمارات ومصر في منفاه، كدليل على قوته السياسية، وبرهان على التهديد الحقيقي الذي يشكله على القيادة الفلسطينية الحالية، لا سيما الرئيس الفلسطيني.
ومضى يقول: “السيسي يحب دحلان، ومحمد بن زايد يحبه، كلاهما يحبانه، ويدعمانه، حتى في معركته ضد عباس. إنَّه يمتلك الأموال الإماراتية والقوة المصرية، ماذا يحتاج أكثر من ذلك؟
ويتفق كل من أبو زايدة والدكتور غسان الخطيب، نائب رئيس جامعة بيرزيت، أن دحلان يحظي بنفوذ سياسي هائل من العلاقات التي طورها مع مصر والإمارات، وحتى حماس.
وتابع أبو زيادة: “لا أحد يمكن أن ينكر امتلاك دحلان للنفوذ”.
وبالرغم من اتفاق الخطيب على أن دحلان أصبح لاعبًا هامًا في المنطقة، لكنَّه لا يمتلك شعبية داخل فلسطين يضاهي ذلك النفوذ، من وجهة نظره.
وبالنسبة للمناهضين بقوة للسلطة الفلسطينية للحالية، والذين يرغبون في التغيير، لا يتمتع دحلان بالشعبية الكافية ليحل محل عباس.
بدوره، قال الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح بنابلس، والذي ترشح في الانتخابات الرئاسية السابقة: “لا فارق بين أبو مازن ومحمد دحلان، إذا هيمن الأخير على السلطة، سيحارب حماس وينسق مع الإسرائيليين”.
وتوقَّع جرانت رملي، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم بواشنطن، ألا يحدث دحلان تغييرًا عن الوضع الحالي،إذا تقلَّد السلطة، معتبرًا أنَّ فوزه بالرئاسة لن يمنح إلا أملاً ضئيلاً للفلسطينيين المتطلعين لتغيير المسار السياسي.