صادف الرابع عشر من حزيران الجاري الذكرى الثامنة على الانقسام السياسي الفلسطيني الذي قسم شطري الوطن بين (غزة الحمساوية) و(الضفة الفتحاوية) أو كما يقال ذكرى (القشة التي قسمت ظهر البعير) ولكن هل تعرف كيف بدأ الانقسام أو ما هو دور, قيادات السلطة الفلسطينية, التي هربت من قطاع غزة, إلى الضفة الغربية في هذا الانقسام, ولماذا نفذت حماس “انقلابها” على السلطة, وسيطرت على زمام الحكم في قطاع غزة.
بدأ الانقسام الفلسطيني منذ وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات واستلام خصمه “اللدود” محمود عباس زمام الحكم حيث بدأت الإدارة الأمريكية متمثلة في ذلك الوقت بالرئيس جورج بوش الابن ومستشارة الامن القومي الامريكي آنذاك كونداليزا رايس التي كانت معجبة بشخصية (محمد دحلان) بالضغط على محمود عباس من أجل ادخال حماس في (العملية السياسية) وتشجعيها على دخول الانتخابات البرلمانية والتي لم تكن حماس مهتمة فيها أصلا, الا أن تشجيع عباس لحماس هو من فتح شهيتها على السلطة.
ودخلت حماس الانتخابات البرلمانية وكانت نتائج الانتخابات مفاجئة للجميع بعد أن حصلت على الاغلبية المطلقة في المجلس التشريعي بعد أن كانت أحلامها القصوى هو أن (تحصل) على نسبة جيدة تأهلها لتكون معارضة قوية فقط لا غير..
ومنذ لحظة فوز حماس بدأ (محمد دحلان) بالتخطيط لإزاحة حماس عن الحكم بعد أن قال مقولته الشهيرة (راح أخليهم يرقصوا خمسة بلدي).
وضغط دحلان على فتح بأن لا تشترك في أي حكومة مع حماس وهدد بقتل أي عضو من فتح يشارك في حكومة حماس مما أدى الى ذهاب حماس إلى تشكيل الحكومة لوحدها وهو ما (جلب) مقاطعة عربية وإقليمية ودولية لهذه الحكومة ولم تستطيع هذه الحكومة توفير الاموال لصرف رواتب موظفي السلطة و(بتعليمات) من دحلان بدأت تخرج احتجاجات من قبل الموظفين العسكريين وحينها أمر وزير داخلية حكومة حماس سعيد صيام (استشهد في الحرب الاسرائيلية الأولى على غزة) بإطلاق النار على العسكريين المحتجين على عدم تلقى رواتبهم وسقط شهداء وجرحى. حسب ما ذكره مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية طالبا عدم كشف هويته نظرا لحساسية الموضوع.
من ناحية أخرى, أمر دحلان قادة أجهزة أمن السلطة بعدم التعاون مع وزير داخلية حكومة حماس وسحب كل الصلاحيات منه وعين حليفه التاريخي (رشيد أبو شباك) مديرا عاما لوزارة الداخلية والامن الوطني كـ(بديل) عن وزير الداخلية.
وهذا الوضع لم يرق لسعيد صيام فقابل الرئيس محمود عباس واتفق معه على تشكيل ما يسمى بـ”القوة التنفيذية” ووافق ابو مازن على استيعاب ألاف عنصر يرشحهم سعيد صيام من المحسوبين على حماس وبالفعل تشكلت هذه القوة وبدأت تمارس دورها في الشارع على أن (تستهدف) أبناء الاجهزة الامنية التابعين لفتح وتعتقلهم وتضربهم وتهينهم في الشوارع مما أدى الى حالة من الفلتان الامني في غزة. حسب المسؤول.
وللخروج من هذه الحالة تم الاتفاق على تشكيل (حكومة الوحدة الوطنية) في الثامن من فبراير 2007 في اتفاق شهير عرف باتفاق ((مكة)) الذي راعاه العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز ولم تدم الحكومة طويلا قامت حماس (بالانقلاب العسكري) واستولت على جميع المراكز الامنية وطردت جميع أفراد أجهزة الامن التابعة لفتح الأمر الذي أدى إلى مقتل “800” فلسطيني إضافة إلى اصابة المئات بجراح بترت أقدام بعضهم فيما جرى هروب العشرات إلى الضفة الغربية ومصر.. ولكن المسؤول لفت إلى أمر مهم وهو هروب محمد دحلان وحلفائه وهنا يقصد “المقربين منه” قبل الانقسام بعدة أسابيع لعلمهم المسبق بقرار حركة حماس حسب المعلومات التي وصلت إلى دحلان من خلال جهاز الأمن الوقائي الذي اسسه الدحلان.
ويقول المسؤول إن حماس لم تقم بهذه الخطوة الا بعد “كشفها” مخططات دحلان الذي كان يصبو إليها في قطاع غزة من “الانقضاض عليها” وتصفية (شيوخها) وصناعة مافيا من (فرق الموت) التي كانت تتفنن في العربدة وبث الرعب في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني الأمر الذي لم تسكت عليه حماس وقررت طرد السلطة من قطاع غزة..
من أين انطلقت الشرارة
وهنا يكمن السر وراء شرارة الانقسام الذي جرى اخفاءه على مدى السنوات الماضية وفتح تحقيق في الأمر ولكن لم يجري ادانة أحد الا من تحت الطاولة وبحسب المسؤول الذي تحدث لـ(وطن) قال إن شرارة (الانقلاب العسكري) انطلقت منذ أن أبلغ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأحد مؤسسيها فاروق القدومي بواسطة (هاني الحسن) حركة حماس أن محمد دحلان يحضر قوة خاصة من فتح للانقلاب على ((حكومة)) حماس بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة في ذلك الوقت في 5 يوليو 2007.. وأشار المسؤول إلى أن حماس التقطت هذه الرسالة وقامت بالتجهيز للانقضاض على اجهزة الامن الفلسطينية في غزة وأرسلت رسائل الى (قياديين) من فتح ومنهم (ابو ماهر حلس) الذي هرب بعد احداث الانقسام إلى الضفة الغربية عبر إسرائيل بأن المستهدف فقط هو جهاز (الامن الوقائي) وليس فتح وذراعها العسكر كتائب شهداء الأقصى و(لا) حتى الرئيس محمود عباس و(لا) الحرس الرئاسي وطلبت منه أن يوصل رسالة الى قائد الحرس الرئاسي آنذاك العميد (مصباح البحيصي) بأن الحرس الرئاسي غير مستهدف وأن عليهم عدم التدخل في أي مناوشات قد تحدث بين القوة التنفيذية المدعومة من كتائب القسام وبين جهاز الامن الوقائي الذي (ولائهم) لمحمد دحلان وبالفعل وصلت الرسالة ولم يتدخل الحرس الرئاسي في أي اشتباكات دارت خلال الثلاثة أيام قتال دارت بين الامن الوقائي وكتائب القسام.
ويضيف المسؤول قائلاً ” ثم بدأت حماس باستهداف مواقع الشرطة المدنية والتي استسلمت بدون قتال وبعدها بدأت حماس في وضع خططا للمواجهة المباشرة وحصلت بعض المعارك بين الامن الوطني في شمال غزة وفي جنوبها الا ان نقص الدعم والامدادات ادى لانهيارها وسقوطها في ايدي حماس إضافة إلى مقر الأمن الوقائي وهو ما كانت حماس تستهدفه في الأصل ليلحق به مقر الحرس الرئاسي الذي جرى (سقوطه) دون قتال الأمر الذي وضع مئات علامات الاستفهام أمام دور قادة الاجهزة الامنية في الانقلاب “.
ويلفت المسؤول إلى أن محمد دحلان طلب دعم عسكري من أجل قلب زمام الأمور في قطاع غزة وقد “لبيت” له طموحاته بإرسال ذخيرة وأسلحة تكفي لقتال حماس أسبوع كامل من راحة وجرى اخفاءها في “مقر السرايا” لكي توزع على العناصر الأمنية ولكن كلها ذهبت ادراج الرياح.. عقب سيطرة حماس عليها.
ماذا كان محمد دحلان يشغل منصب
كان محمد دحلان يشغل منصب (مستشار الامن القومي) كموقع رسمي الا ان الرجل كان هو من يقود فتح وهو من كان يحرك جميع أجهزة الامن الفلسطينية في الضفة وغزة منذ لحظة فوز ابو مازن بالرئاسة حتى يوم الانقلاب العسكري- حسب قول المسؤول- بل أكثر من ذلك فالرجل كان هو (مسير عباس) وحليفه الرئيسي منذ أن حاصرت اسرائيل الراحل ياسر عرفات في المقاطعة وفرضت عليه منصب رئيس الوزراء الذي لم يكن ضمن النظام السياسي الفلسطيني حيث فرضت أمريكا على ياسر عرفات اثناء حصاره في المقاطعة عام 2002 أن يكون محمود عباس هو رئيس الوزراء وسحبت من عرفات بعض الصلاحيات واعطتها لعباس وقام الاخير بتعيين محمد دحلان وزيرا للداخلية.
ويضيف المسؤول ” جماهير فتح خرجت ضد (عباس ودحلان) وفشلت حكومته وخرج عباس من المشهد بعد ان اتهمه الرئيس الراحل ياسر عرفات بأنه (كرزاي فلسطين) بعد أن تفجرت احتجاجات كبيرة في الضفة الغربية ضد عباس “.
وبعد وفاة ياسر عرفات دخل عباس المشهد بدعم من حليفه دحلان الذي هيئ الوضع الداخلي الفتحاوي لصالح ابو مازن و(لولا) دعم الدحلان ما كان لأبو مازن أن يصبح رئيسا وبعد أن نجح عباس في الانتخابات الرئاسية بمساعدة حليفه القوي دحلان سلمه مسؤولية الامن عبر منصب (مستشار الامن القومي الفلسطيني).
وقام الدحلان وفق المسؤول المطلع بعمل تغييرات جذرية على هيكلية اجهزة الامن الفلسطيني وعين حلفائه ومقربيه على رأسها وكلف العميد (منار شحادة) الذي كان ملحقا عسكريا في اليمن برتبة مقدم و(لا) يمتلك أي “خبرات عسكرية” كقائد للوحدة الخاصة او ما كانت تعرف (بتنفيذية فتح) ردا على (القوة التنفيذية) التي أسسها وزير داخلية حكومة حماس سعيد صيام.
ابو مازن هو ورط حماس بالانقلاب للتخلص من غزة ومن دحلان
منذ ان تم حصار الراحل ياسر عرفات وفرض أمريكا واسرائيل على عرفات أن يقوم بتعيين عباس رئيسا للوزراء واجه الاخير معارضة شديدة من نشطاء فتح الفاعلين في غزة الذين كانوا يحتقرونه ويصفونه بأنه (كرزاي فلسطين) وعميل لإسرائيل ومهندس الخيانة في إشارة إلى (اتفاقية أوسلو) بل أكثر من ذلك هددوا بتصفيته اذا دخل قطاع غزة- ويضيف المسؤول- لجأ عباس الى دحلان لتخليصه من هذه المعارضة الكبيرة وسلمه ملف غزة الامني وعينه وزيرا للداخلية وبالفعل قام دحلان بتغيير كل الوجوه المعارضة في فتح لنهج عباس وأغرى بعضهم بالمال والجاه وهدد بعضهم بقطع أرزاقهم وبالفعل استطاع الدحلان (ترويض) فتح غزة وبدت المعارضة لعباس ضعيفة وعند وفاة ياسر عرفات قام دحلان بطرح اسم محمود عباس ليكون خلفا لياسر عرفات وبالفعل نجح بتمرير هذا الاسم الذي كان غائبا عن الساحة الفتحاوية واستغل الدحلان الضعف الشخصي لعباس امامه لتمرير أجندات خاصة به وعزز من وضعه المالي والسياسي وحتى الاجتماعي ليس على مستوى قطاع غزة فحسب بل على المستوى العربي والاقليمي والدولي ونسج الدحلان علاقات قوية وتحالفات كبيرة واصبح هو (الامبراطور) الذي يقول ويطول الى ان بدء بالتطاول على عباس وابنائه في مجالسه الخاصة وفي المكاتب المغلقة فوصل الخبر لعباس وبدأ عباس يتململ من ثقل دحلان فجهز له (مكيدة) حماس وأدخلها في المشهد السياسي وعقد الامور عليها لعلها تنقلب ويرتاح من غزة ومن دحلان وبالفعل انقلبت حماس واستولت على غزة وطردت عباس ودحلان. وفق المسؤول.
بعد “الانقلاب” لم يستطع عباس التخلص من الدحلان بتحميله مسئولية سقوط غزة لأنه ما زال قويا في الساحة الفتحاوية وجاء مؤتمر فتح السادس الذي عقد في مدينة بيت لحم بتاريخ 4/8/2009م، الذي طال انتظاره منذ نحو عشرين عاماً, والمفاجأة لعباس كانت أن دحلان كان رجل المؤتمر الأول. وهو الذي سيطر على مجريات الأمور داخل المؤتمر ومن حركه و هو الرجل القوي.
ألقى دحلان خطابه في المؤتمر الذي اتهم فيه اللجنة المركزية بلعب دور لصالح حماس في أحداث غزة، وتحدى فيه أي عضو في المركزية أن (يرد عليه) فتحول المزاج لصالحه، خاصة وأن أحدا لم يرد على اتهاماته علماً أن لجنة المؤتمر منعت دحلان من اتهام أسماء محددة في خطابه. فقبل عباس ما حدث بالمؤتمر على مضض ولم يتخلص من دحلان الا بعد المؤتمر بسنوات حينما حاك ضده تحالف قوى مع اعضاء المركزية واتخذوا قرار بطرده من الحركة.
دور حرس الرئيس في الانقلاب
يقول المسؤول في سرد “مطول” لأحداث الانقسام- ونعتذر للإطالة- انه بعد نجاح محمود عباس في الانتخابات الرئاسية قام بتعيين العميد مصباح البحيصي قائدا للحرس الرئاسي وتم زيادة أعداد عناصر الحرس الرئاسي الذي كان لا يتجاوز عدده 350 جندي وصف ضابط وضابط حتى وصل عدده ما يقارب الى 3500 عنصر وتم تخصيص ميزانيات خاصة لتقوية الحرس وخصصت أمريكا مبلغ (82) مليون دولار لدعم الاجهزة الامنية وذلك بعد فوز حماس بالانتخابات وتسلم الدحلان مهمة صرف هذا المبلغ الا أن هذا المبلغ لم يصل الى الاجهزة الامنية وخصوصا الى حرس الرئيس بسبب رفض العميد مصباح البحيصي الاجابة على سؤال وجهه له العقيد الكندي بيرسون والذي كان يحضر الى مقر حرس الرئيس قبل “الانقلاب” مندوبا عن الجنرال كيث دايتون الذي عينته الولايات المتحدة كمنسق أمني خاص وكان السؤال هو هل (ستقومون بمحاربة حركة حماس في حال اندلعت مواجهات ين حماس وفتح)؟ فأجاب البحيصي على السؤال بكل وضوح أن (مهمته ليست محاربة حماس بل هي حماية رئيس السلطة الفلسطينية ولو جاء غدا اسماعيل هنية وأصبح رئيسا ايضا سنقوم بحمايته).
ويشير المسؤول إلى أن هذه الاجابة أثارت غضب الامريكان من العميد البحيصي وشكوه الى الدحلان وبالتالي لم يصل الدعم المالي الذي وعدت به امريكا ولم تصل صفقة اسلحة كانت موجه لدعم حرس الرئيس.
ويوضح المسؤول قائلاً.. اثناء احداث “الانقلاب” وجه الرئيس عباس تعليمات واضحة للعميد البحيصي بعدم التدخل في اي اشتباكات مع حماس مهما حصل حتى لو احتلوا (المنتدي) وهنا يقصد مقر الرئيس.. والتزم البحيصي بهذه التعليمات ولم يشارك في القتال ضد حماس نهائيا- حسب المسؤول- ويبدو أن عباس كان يريد ضرب دحلان ورجاله بيد حماس.
اطلاق النار على الوفد الامني المصري في غزة قبيل الانقلاب بأيام..
بتاريخ 13 مايو 2007 قامت حماس باغتيال (بهاء أبو جراد) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح شمال قطاع غزة وعلى الفور اندلعت اشتباكات بين فتح وحماس, وبعدها بيومين تم مهاجمة موقع حرس الرئيس والأمن الوطني شرق قطاع غزة وقتل خلال العملية التي نفذتها حماس- وفق سرد المسؤول- ثمانية من رجالات الأمن الوطني أثناء قدومهم من موقعهم العسكري لمساندة قوات الأمن الوطني في معبر كارني الحدودي الرابط بين قطاع غزة وإسرائيل حيث تم اعدامهم بدم بارد على أيدي عناصر القسام.
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين فتح وحماس على خلفية تلك المناوشات التي وصلت إلى حد الاعدامات المتبادلة في شوارع قطاع غزة.. وعلى الفور تدخل الوفد الامني المصري الذي كان في قطاع وعقد اجتماع في مجلس الوزراء لوفدي فتح وحماس وبحضور (روحي فتوح) في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق الساعة “12:30″ ليلا في مؤتمر صحافي على لسان اللواء (برهان حماد) رئيس الوفد الأمني المصري ولكن بعد مغادرة الوفد مكان الاجتماع تم إطلاق النار على الوفد أثناء مغادرته.
واستمرت الاشتباكات ففي يوم الخميس 17/5 فجرا تم مهاجمة منزل رشيد أبو شباك مدير عام الأمن الوقائي آنذاك ويد محمد دحلان الذي زرعه لتعطيل عمل حكومة حماس وقتل ستة من مرافقيه داخل منزله بتل الهوا في مدينة غزة أعقبه في نفس اليوم اجتماع للفصائل وتم الاتفاق على وقف التصعيد وسحب المسلحين والحواجز ولكن لم يتم تنفيذ الاتفاق.
وانسحب الوفد الأمني المصري في الرابع عشر من حزيران 2007 بعد تنفيذ حماس “انقلابها” العسكري في قطاع غزة بأوامر عليا من جهاز المخابرات حيث سيطرت حماس على كافة المقار الأمنية والوزارات الحكومية في أيام معدودة ولكن الغريب كان السقوط السريع للمقار الأمني المحصنة مثل ( المخابرات.. المنتدى.. الأمن الوقائي.. السرايا) الأمر الذي يضع مئات علامات الاستفهام أمام دور قيادات السلطة في “تسهيل انقلاب حماس” وتورطيها في قطاع غزة دون معرفة الجهات التي وقفت وراء ذلك القرار بالانسحاب.
وشكلت حماس فور “الانقلاب العسكري” أو ما يعرف لدى حماس “الحسم العسكري” حكومة من قياداتها خاضت معاناة في تسير حياة الفلسطينيين في قطاع غزة جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل سريعا بالتزامن مع قطع السلطة كافة تعاملاتها مع وزارات غزة الأمر الذي فاقم معاناة المواطنين لعدة سنوات رغم كل المحاولات العربية للتصالح الا أنها فشلت ولم يتم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة مليون و8000 ألف فلسطيني في قطاع غزة.