أجرت وزيرة الثقافة الاسرائيلية ميري ريغيف لقاءا استرضائيا أمس مع الممثل العربي “نورمان عيسى” عقب رفض عيسى الأسبوع الماضي من تقديم عرض مسرحي في مستوطنة إسرائيلية في غور الأردن. قال عيسى إنه ضميريًّا، ليس مستعدًا لتقديم عرض في المستوطنات الامر الذي فجر موجة غضب في اليمن الإسرائيلي ضده.
في أعقاب تصريحات عيسى، قالت ريغيف: “من يؤمن بقيمة التعايش يفهم أنّه ليس لديه حدود جغرافية، ليس لديه حدود”. وأعلنت أنّها ستعيد النظر في تمويل مسرح الأطفال “المينا” في يافا، والذي أسّسه عيسى مع زوجته.
وقد خُصص اللقاء بين الاثنين أمس لوضع حدّ لهذه القضية. كتبت ريغيف: “كان اللقاء جيّدا ومهمّا. عيسى شخص رائع، تعرّفت إليه سابقا بشكل بسيط جدّا وأحببته حينذاك وبالتأكيد اليوم أيضًا. شعر عيسى بالإساءة من التصريحات التي ذكرتها، ومن كل ضجة العناوين والصرخة الإعلامية في الأسبوعين الأخيرين. وهذا هو المكان المناسب لأقول، إنّه ليست لديّ ولم تكن لديّ أية نية لإيذاء نورمان أو مسرح “المينا”، والذي هو أحد مؤسسيه، والذي يتحدث عن التعايش”.
ومن جهته، كتب عيسى في صفحته على الفيس بوك، باللغة العبرية والعربية: “كانت المحادثة عكس كل ما دار بوسائل الإعلام، ونجحنا في التوصل إلى نتائج معيّنه، وهذا هو البرهان على أنه بواسطة الحوار بالإمكان تغيير الواقع. سأواصل الإيمان بالتعايش وبالحوار، وكما في المسرح، كلي أمل أن نتابع هذا الحوار لتحسين ميزانيات الثقافة في الوسط العربي أيضا. وقد وعدت الوزيرة بتوسيع ميزانية الثقافة العامة في إسرائيل إلى ١٪”.
وفي كلمته باللغة العبرية أثنى عيسى على ريغيف، ووصفها بـ “امرأة ساخنة، تتحدث على مستوى العينين”. ومع ذلك، فقد تجنّب كتابة هذه الكلمات باللغة العربية.