هذا هو عنوان الخبر الغريب من نوعه الذي تداولته وسائل الاعلام الفلسطينية.. فكيف يتمكن هذا السجين “المتشدد” من الهروب من قبضة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إلى سيناء التي يحكمها الجيش المصري ثم الانتقال إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
محمود السلفيتي أحد المتورطين في قتل المتضامن الإيطالي (فيكتور أريغوني) في نيسان/ أبريل من العام 2011 تمكن من الهرب من (قبضة) حركة حماس بعد ” إجازة” أخذها لمشاركة ذويه شعار شهر رمضان المبارك.. وحسب تقارير إعلامية صادرة من غزة فإن السلفيتي توارى عن الانظار (بعد ساعات) من الإفراج عنه حيث تبين أنه تمكن من مغادرة قطاع غزة متجها إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأشارت مصادر أمنية إلى أنه لم (يعرف تماما) كيف غادر غزة، واذا ما كان تم ذلك عبر أحد الأنفاق التي لا تزال تعمل أو من خلال معبر رفح البري باسم وهمي خلال فتحه في الأيام الماضية من قبل السلطات المصرية. حسب ما نشرته صحيفة القدس المحلية.
وبرز اسم السلفيتي عقب اختطاف وقتل اريغوني حيث اعتقل إلى جانب 3 آخرين شاركوا في تلك الجريمة قبل أن يقتل مسؤول الخلية الأردني عبد الرحمن بريزات ونائبه بلال العمري في منزل بمخيم النصيرات خلال اشتباكات مع اجهزة امن حماس التي لاحقت الخلية انذاك وبدأت بمحاكمة المعتقلين لديها بأحكام مختلفة حيث اصدرت حكما بالاعتقال المؤبد على السلفيتي وعلى متهم آخر.
وتنتمي تلك المجموعة لجماعة “التوحيد والجهاد “السلفية الجهادية الناشطة في غزة، والتي كان يتزعمها هشام السعيدني “أبو الوليد المقدسي” الذي كان معتقلا حينها لدى حماس وطالبت الجماعة بالإفراج عنه مقابل تسليم اريغوني حيا، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل وأفرج عن السعيدني بعد أشهر طويلة لتغتاله إسرائيل بعد أسبوعين من اطلاق سراحه.