فجر فيديو “صادم” غضب الشارع اللبناني بعد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تعرض مجموعة من السجناء لضرب مبرح من قبل عناصر أمنية في سجن رومية شرقي العاصمة بيروت.
وأثار الفيديو غضب الشارع الأمر الذي دفع وزير الداخلية اللبناني لفتح تحقيق سريع في محاولة منه لاحتواء الأمر.. وسرعان ما انتشر الفيديو كالنار بالهشيم الأمر الذي اغضب اللبنانيين ودفع رواد تويتر إلى اطلاق “هاشتاق” حمل وسم (#حاكموا_جلاد_روميه) الذي حمل دعوات لمحاكمة “الجلادين” من العناصر الأمنية الذي ظهروا في الفيديو والمسؤول عنهم.
وطالب رئيس لقاء “الاعتدال المدني” النائب السابق، مصباح الأحدب، باستقالة وزير الداخلية، نهاد المشنوق، معتبرا أن هذا الفيديو، وغيره من الفيديوهات المماثلة “تؤكد حجم الإجرام الذي يمارس في السجون”.
كما عقد عدة مشايخ اجتماع في مقر تابع لدار الفتوى عقب نشر الفيديو، الذي يظهر تعذيب “موقوفين متشددين”، طالبوا على أثره في بيان بـ”استقالة الحكومة”، أو على الأقل “استقالة وزير الداخلية”.
أما وزير الداخلية فقد “أعطى توجيهاته إلى المراجع الأمنية المختصة بضرورة إجراء تحقيق شفاف وفوري”، مشيرا إلى أن الحادثة تعود إلى “مرحلة مواجهة التمرد الأخير، ودهم المبنى “د” في سجن رومية”.
من جانبه، أعلن وزير العدل، أشرف ريفي، عن اعتقال بعض المسؤولين عن “جريمة العذيب” التي رصدها الفيديو، مضيفا أن “تعذيب السجناء جريمة بكل معنى الكلمة ولا يمكن أن نسمح أن تمر من دون عقاب”.
يشار إلى أن بعض الأشخاص الذين تعرضوا للضرب والإهانات في الفيديو لم تصدر بحقهم أحكام بعد، وهم قيد التوقيف على خلفية اتهامات بانتماء لجماعات متشددة والضلوع في تفجيرات، وفقا لجماعات حقوقية.
وثار رودا تويتر وفيس بوك على الفيديو الصادم داعين إلى محاكمة العناصر الأمنية على وجه السرعة بيد أن أخرين قال إن عناصر من حزب الله اللبناني وراء تعذيب السجناء السنة داخل السجن فكتب بو حيدرة القلموني مرفقا صورة لعدد من العناصر علق عليها قائلاً ” هؤلاء البغال من حزب اللات وهم من قاموا باقتحام السجن وتعذيب المساجين “..
وشهدت شوارع طرابلس هبة شعبية عقب انتشار فيديو التعذيب لمئات المواطنين الغاضبين وسط انتشار أمني مكثف في محاولة للسيطرة على غضب المحتجين.