أظهرت وثائق ويكيليكس التي نشرت الجمعة، واحتوت على 60 ألف برقية رسمية سعودية وثيقة حملت شكوى من وزارة الخارجية برئاسة الأمير سعود الفيصل للملك عبد الله، ضد الداعية محمد العريفي، بسبب شتمه للمرجع الشيعي علي السيستاني بداية 2010.
وتوضح الوثيقة نية الحكومة السعودية إصدار بيان تتبرأ فيه من وصف العريفي لـ”السيستاني” بـ”الفاجر، الزنديق”، إلا أن سعود الفيصل رفض الفكرة.
ووافق الفيصل على رسائل رئيس الاستخبارات العامة حينئذ، الأمير بندر بن سلطان، التي قال فيها إن العريفي لا يعمل في الدولة، وليس له أي صفة رسمية، ولا يمثل إلا نفسه، وبالتالي، فإن إصدار مثل هذا البيان لا مبرر له”، وفقا للوثيقة.
ورغم ذلك، قال سعود الفيصل في الوثيقة إنه كان من الممكن إصدار بيان بعد خطبة العريفي مباشرة، مضيفا أنه بعد مرور أسابيع على الحدث، لا يوجد سبب مقنع لإصدار بيان، لا سيما أن العريفي -كما ذكر بندر بن سلطان- لا يمثل إلا نفسه.