إن الضجة الأخيرة التي أثارها عضو الكنيست مايكل أورن، السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة في السابق حين صرح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما “قد ترك إسرائيل عمدًا” لم تهدأ بعد، ويبدو أن أورن يثير ضجة جديدة بشأن الرئيس الأمريكي، أوباما.
في مقال نشر في مجلة “فورين بوليسي” ادعى أورن أن أوباما قد طوّر هاجسًا بشأن العالم الإسلامي خلال ترأسه وذلك يعود لأسباب نفسية. وفق تشخيص أورن، فإن شخصيتَيْ الأب المهمتين في حياة أوباما- الأب البيولوجي والأب المتبني، كلاهما مسلمان- قد تركتا أوباما في طفولته. إن كان الأمر كذلك، فإن جهود أوباما الدبلوماسية نابعة من إشباع احتياجاته النفسية.
كتب أورن: “يمكنني أن أتخيّل كيف يمكن لطفل صغير تربى على أيدي أم (نصرانية) أن يرى نفسه جسرًا للتواصل بينها وبين زوجَيها (المسلمَين). يمكنني أن أتخيّل كيف يمكن أن يؤدي ترك هذين الرجلين لأوباما إلى أن يبحث سنين طويلة بعد ذلك عن الاعتراف من قبل أبناء دين هذين الرجلين”.
كما أتهم أورن أوباما أنه “ساذج وغير واقعي، ذلك الواقع الذي أصبح أكثر تعقيدًا وفتكًا”. كما ذكر، فإن مقال أورن الأول في “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قد أثار غضبًا عارمًا في واشنطن، وأدى لاعتذار وزراء في إسرائيل.
حتى في هذه الحالة فاجأت أقوال أورن إسرائيل. وقد قال مسؤول من حزب أورن، حزب “كلنا”، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية أن أورن “قد جن”. وأضاف: “هنالك عدم مسؤولية إلى حد بعيد، فلا يجوز لعضو كنيست أن يهاجم الرئيس الأمريكي”.