(خاص وطن) أظهرت وثيقة سرية مسربة من وزارة الخارجية السعودية ضمن تسريبات “ويكليكس” التي تواصل (وطن) نشرها أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي ينتظر حاليا تنفيذ حكم (الإعدام) لا يثق بالسياسيين الإيرانيين ولا يتفق مع أمثال الدكتور (محمد العوا) في نظرتهم المهادنة لإيران.
ونشر موقع (ويكيليكس) برقيات سرية ضمن أكثر من نصف مليون برقية ووثائق أخرى للخارجية السعودية ستعمل (وطن) على نشرها تتضمن اتصالات سرية مع سفارات الرياض حول العالم, وتحوي الوثائق المسربة بحسب موقع ويكيليكس أعدادا كبيرة من رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين الخارجية والهيئات الخارجية.
وأظهرت البرقية المسربة من الخارجية السعودية أن مرسي قبيل فوزه في انتخابات الرئاسة المصرية أجرى لقاء مع الدكتور خليل بن عبد الله الخليل عضو مجلس الشورى السعودي السابق وأثناء اللقاء أظهر مرسي الكثير من المحبة والتقدير للقيادة وللشعب السعودي وللعلماء وذكر أكثر من مرة وبأساليب مختلفة أنه حريص شخصيا على بناء علاقات طيبة بين مصر والمملكة وأنه يتطلع لزيارة المملكة من أجل لقاء مسؤولين سعوديين وذكر أنه لا يثق بالإيرانيين السياسيين ويرى أن السعودية هي (زعيمة) الإسلام السني.
وبحسب الوثيقة المسربة فإن خليل تقدم باقتراح يلتمس فيه تحقيق رغبة مرسي في المجيئ بصحبة عائلته إلى السعودية لأداء العمرة واستضافته كزعيم سياسي ورئيس حزب مهم في مسيرة الأحداث بمصر, وترتيب بعض اللقاءات مع من يراهم (سموكم) وهنا يقصد وزير الخارجية السعودية آنذاك ” سعود الفيصل” من منطلق بناء علاقات طيبة مع بعض الشخصيات الاسلامية المعتدلة والمؤثرة في الأحداث الراهنة كما عبر خليل عن استعداده للمشاركة مع الوزارة “الخارجية” في انجاح برنامج الزيارة.
وهنا يقترح وكيل وزارة الخارجية محمد بن سعود بن خالد تحقيق ما ورد في اقتراح خليل واستضافة مرسي وترتيب بعض اللقاءات له مع بعض الشخصيات الاسلامية المعتدلة.