أكّدت الصحفية اليمنية ذكرى العراسي؛ التي رمت وجه حمزة الحوثي بحذائها في مؤتمر صحفي عُقد أمس الأول بجنيف، أن ما دفعها لهذا الفعل هو (حرقة قلبها على ثلاثة من عائلتها.. قتلهم)
وأوضحت أنها عاشت يتيمة الأب، وأنها لاجئة سياسية في جنيف منذ 17 عاماً بعد أن صدر ضدّها حكمٌ بالسجن في اليمن، بعد نشرها تقارير صحفية، وذكرت أن تصرفها ناتج من موقف إنساني بحت ﻻ يمت بصلة ﻷيّ طرفٍ أو حزب سياسي.
وتفصيلاً ، قالت “العراسي”، لموقع “براقش نت” اليمني، إن ما دفعها لرمي حذائها على سيئ الذكر حمزة الحوثي، هو حرقة قلبها على أهلها وأبناء أخوالها الذين قتلت ميليشيات “الحوثي” الإجرامية ثلاثة منهم، هم: (معاذ محمد عياش سلامي، وفضل فارس السلامي، وعمرو مرشد شمسان)، وهم أحفاد السفير فضل سلامي؛ قريب والدتها الذي لقي حتفه بطائرة الدبلوماسيين التي تمّ تفجيرها في عهد سالم ربيع علي.
وبيّنت أن حرقة قلبها، أيضاً، على الحصار الجائر على عدن وتفاقم الأوضاع السيئة وانتشار الأمراض الوبائية وانعدام كل مقومات الحياة البسيطة وقتل الأبرياء والأطفال وهدم بيوتهم وتشريدهم وافتقادهم الماء والغذاء والدواء وتخاذل الكثير عن قضية الجنوب وبالأخص عدن.
وكشفت “العراسي” عن شخصيتها، موضحة أن والدها هو المناضل بصفوف الجبهة القومية ضد الاستعمار البريطاني فيصل عراسي، الذي سُجن مرات عدة بسجون الاحتلال؛ مبينةً أنه تُوفي بحادث غرق في البحر في نادي عروسة البحر في منطقة الجولدمور بالتواهي بمحافظة عدن قبل ولادتها، مشيرة إلى أنها وحيدته وليس لها إخوة.
وقالت إنها مواطنة سويسرية تعيش بجنيف منذ 17 سنة مع والدتها وأولادها، مشيرة إلى أنها خرجت من عدن ولجأت سياسياً إلى سويسرا؛ خوفاً على حياتها بعد أن صدر بحقها حكمٌ بالسجن خمس سنوات بعد نشرها تحقيقات صحفية عن المخدرات في إبّان حكم المخلوع علي عبدالله صالح.