نشر موقع ويكيليكس الأمريكي برقية سرية مسربة من السفارة السعودية في “مسقط” إلى وزارة الخارجية في الرياض تشرح مراقبة السفارة للكتاب والصحافة العمانية التي تنشر مواضعا حول “السعودية”, وتظهر البرقية السرية المسربة شكوى وجهتها السفارة ضد كتاب أعمدة في صحف حكومية وخاصة عمانية ضد القمة الخليجية “33” التي عقدت في البحرين في العام 2012.
ونشر موقع ويكيليكس الأمريكي برقيات سرية ضمن أكثر من نصف مليون برقية ووثائق أخرى للخارجية السعودية تتضمن اتصالات سرية مع سفارات الرياض حول العالم, وتحوي الوثائق المسربة بحسب موقع ويكيليكس أعدادا كبيرة من رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين الخارجية والهيئات الخارجية.
وتحمل البرقية المرسلة إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية “نزار بن عبيد مدني ” من قبل السفارة السعودية بعمان ما يلي تنفرد (وطن) في نشر نصها..
أود إفادة معاليكم بأنه بعد انقضاء اجتماعات القمة الخليجية “33” الأخيرة في البحرين, لوحظ أن عددا من كتاب الأعمدة العمانيين في الصحف المحلية- ومنها جريدة عمان “حكومية” وجريدة الوطن “خاصة” انبروا في كتاباتهم بشكل أكثر صراحة للتحدث عن فكرة الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي تجلى فيها عدم الاقتناع الكامل بهذه الفكرة, موضحين أن السلطنة ليست وحدها ضدها بل هناك دول (صامتة) لم تتجرأ على اعلان معارضتها ليس ضد الوحدة لذاتها كأمل وطموح, إنما لظروف وخلفيات التلويح بها ظرفيا وليس كخيار استراتيجي تحتمه السياقات التحتية للمسيرة التعاونية الخليجية والا لو كانت الدول الأخيرة “الاغلبية” موافقة عليها فلماذا لا تمضي الدول الخمس نحو هذه الوحدة وتترك السلطنة تغرد خارجها.
قياسا بالعملة الخليجية التي ترفضها السلطنة مبررين ذلك بعدد من الاسباب المادية والنفسية التي تحول دول قيم الوحدة في ظروف ومعطيات مبادرتها زمنيا ومكانيا والتي جاءت كرد عاطفي انفعالي على إكراه إقليمي. كانت المملكة قد استقرأته منذ عدة عقود مشيرين للمملكة- دون تسميتها- بأن فكرة الوحدة الخليجية أريد لها أن ترى النور بين عشية وضحاها أو قفزا فوق معوقات الوحدة البنيوية مستشهدين بقمة المنامة الأخيرة بأنها كانت فرصة لدعاة الوحدة “لكي يقنعوننا بالوحدة” غير أنهم لو يفعلوها, لأنهم يريدون وحدة فوقية- حسب قول أحدهم.