في 7 يونيو الجاري، أعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في قمة السبعة الكبار، بأنه يفتقر إلى “استراتيجية كاملة” لهزيمة المتطرفين الإسلاميين في الشرق الأوسط، وبالتحديد تنظيم “داعش”.
و”لذا فأن أوباما يجب عليه أن يقود عملية الحرب على “داعش”، ولكن عليه أن يقف خلف من يسعى بالفعل في الفوز في الحرب ضد التطرف الإسلامي”.
بهذه الكلمات أستهل النائب الجمهوري الأمريكي دانا روراباتشر تحليله بصحيفة (وول ستريت) الأمريكية، حول إستراتيجية أوباما وتزايد نفوذ “داعش” في منطقة الشرق الأوسط .
واستهل روراباتشر مقاله قائلا “إن العالم يبحث جاهدا لقيادة صامدة في الوقت الراهن للخروج من أزمة تزايد نفوذ “داعش” في المنطقة، ولم يعد من الممكن النظر للإدارة الأمريكية -بعد تصريحات أوباما الأخيرة- كقائد الأزمة، ولكن من الأفضل أن نولى أنظارنا نحو قادة المنطقة المضطربة بالفعل.
وأضاف “اذا كانت الإدارة الأمريكية تعتمد في سياسيتها للتعامل مع “داعش”، نهج القيادة من الخلف، أذا عليها الوقف وراء زعماء المنطقة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان .
وأضاف “في أعقاب إنتهاء الحرب الباردة التي استمرت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم من الفترة في منتصف الاربعينيات حتى أوائل التسعينيات، اعتقد الكثيرون أن واشنطن يمكنها أن تصيغ سياسيتها الخارجية مع وضع حقوق الإنسان على رأس أولوياتها .. إلا أن الحقيقة فأن معايير السياسة الخارجية الأمريكية يجب أن تتمحور حاليا الإعتماد على دعم رئيس لا يحقق ديمقراطية كاملة على رئيس طاغية، وذلك للعب دور محوري في المنطقة.
وقال “علي سبيل المثال، أطاح الرئيس السيسي العام الماضي بمحمد مرسي الذي ينتمي لجماعة تعتبرها القاهرة “إرهابية”، ولا تزال مصر تشارك في حربها ضد الإرهابيين الإقليميين، بعضهم تابع لجماعة الإخوان المسلمين، الذين استهدفوا الاقتصاد المصري، جبنا إلى جنب مع اضطهاد المسيحيين واليهود، مع الإستمرار في ترويع المواطنين لبث حالة من الرعب في قلوبهم، حسب قوله .
وقال النائب الأمريكي “إن وصول السيسي لسدة الحكم يجب أن ينظر إليه باعتباره المواجهة التاريخية التي أعطت مصر وربما الشرق الأوسط كله فرصة لتفادي كارثة ترسيخ ديكتاتورية إسلامية متطرفة.
وأشار إلى أن السيسي،أستخدم أساليب صارمة لضمان تقدم مصر، ودفع الإقتصاد للإمام، و تشجيعه للمستثمرين الأجانب على العودة إلى البلاد مرة أخرى، ولكن تجاهلت إدارة أوباما جميع هذه المساعي للنهوض بالبلاد مرة أخرى.
وشبه النائب الأمريكي، إستجابة الإدارة الأمريكية لدعم السيسي، بتخاذلها في دعم المقاتلين الأكراد الذين يقاتلوا “داعش” في الصفوف الأمامية، مشيرا إلى أنه حتى مروحيات الأباتشي التي سلمتها واشنطن لمصر مؤخرا تفتقر إلى أنظمة الدفاع، فضلا عن أن الدبابات الأمريكية التي سلمتها للجيش المصري تفتقر قطع الغيار.