قال الكاتب الصحفي، وائل قنديل، إن قوى إقليمية بالمنطقة باتت متأكدة من أن نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبح يمثل تهديدًا واضحًا على الحالة المصرية وبالتالي يضع المنطقة كلها على حافة الخطر، مشيرًا إلى أن ظهور الفريق أحمد شفيق الذي بات يهدد عرش السيسي، وفقًا لقوله، يعبر عن انزعاج هذه القوى من سياسات النظام الحاكم بمصر.
وأكد «قنديل»، في مقال له نُشر بعنوان «أحمد شفيق: عودوا إلى مخازنكم»، أن القوى الإقليمية أشهرت للسيسي بعصا الفريق أحمد شفيق، لإجباره على إجراء مصالحة شاملة في مصر، لتخيّره بين عودة شفيق أو المصالحة، موضحًا أن مصر الآن دخلت في مرحلة «الرجل المريض» والذي باتت عملية انتشاله من الخطر منوطة باللاعبين الإقليميين والدوليين.
وأشار «قنديل»، إلى أن القوى الإقليمية تجاوزت مرحلة التكتم على رفضاها لسياسات الرئيس إلى الإفصاح ببحثها عن بدائل له، منوهًا بأن قرارات الإعدام الجماعية بحق الرئيس المعزول محمد مرسي، وعشرات من المعارضين البارزين، وضعت العالم فوق صفيح ساخن من القلق، مما دفع الأمم المتحدة، وعواصم الدول الكبرى، إلى أن تشعل الضوء الأحمر هذا الإجراء الذي وصفه بالاندفاع الأحمق نحو الهاوية.
وأوضح «قنديل» أن الذين دفعوا الفريق أحمد شفيق للظهور في الوقت الحالي يعرفون تمامًا أنه ورقة محروقة، إلا أنهم يستخدمونه مجرد عصا يشهرونها في وجه السيسي، بالرغم من أن شفيق اندمج في الدور أكثر مما يجب، وظن أن كل ما سيقوله في حواراته سيلقى آذانًا صاغية، فكان لابد من حرق هذه الظنون سريعًا، باستدعاء رئيس الأركان السابق، الفريق سامي عنان، ثم رئيس المخابرات العامة الأسبق، اللواء مراد موافي، ليكذبا رواية أحمد شفيق عن فوزه بنتيجة انتخابات الرئاسة 2012.