نشر موقع (فويس أوف أمريكا) الأمريكي تقريرا عن الأوضاع في مصر مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط برمتها، تواجه العديد من الأزمات، ولكن يجب إيلاء مزيدًا من الاهتمام لمصر، التي تواجه (كارثة حقيقة) فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وتحت عنوان (مصر أصبحت جمهورية الخوف) قال الموقع الأمريكي إن ” القمع السياسي تحت قيادة الحكومة الحالية هو الأسوأ في تاريخ البلاد، منذ أن خضعت لأول مرة للحكم العسكري عام 1950- وفقا لما قالته ميشيل دن، خبيرة الشؤون المصرية بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي”.
وأشار الموقع إلى أنه تم الزج بعشرات الآلاف من الناس إلى السجن بتهمة ارتكابهم لجرائم سياسية، ومنهم الرئيس السابق محمد مرسي، الذي أيدت المحكمة يوم الثلاثاء الماضي، حكم الإعدام الصادر ضده في التهمة المعروفة إعلاميًا بـ “الهروب الكبير”.
وأضاف، إن أكثر الأشياء رعبًا وإثارة للخوف، هي أن التكتيكات الأمنية التي يستخدمها الأمن المصري، تذكرنا بتكتيكات المجالس العسكرية الأرجنتينية، في الفترة من أواخر عام 1970 إلى أوائل عام 1980.
وأوضخ الموقع، أن الحكومة المصرية، تبرر العنف والقمع بأنه ضرورة لمواجهة الإرهاب ومحو تأثير جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، رغم أن الجماعة نبذت العنف منذ عقود.
وقال الموقع إن سياسيات السيسي، ساهمت بشكل كبير في (إذكاء) الإرهاب وليس التخلص منه، مستشهدة بالهجمات الأخيرة التي استهدفت المواقع الأثرية.
واتهم الموقع الإدارة الأمريكية، بالانشغال بتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية” داعش” في سوريا والعراق وحرب اليمن، وعدم اهتمامها بأزمة حقوق الإنسان في مصر.