قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن روسيا بدأت تقلل من دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أنها تشعر بالإحباط من بشار؛ لرفضه فتح حوار مع المعارضة العلمانية، في ظل تصاعد التهديد الجهادي.
وأكدت الصحيفة، في تقرير لها، وفقًا لدبلوماسي روسي سابق، أنه على الرغم من أهمية السلاح الروسي للنظام السوري، إلا أن موسكو خففت من وجودها في سوريا بشكل كبير، وسحبت حوالي مئة من مستشاريها العسكريين، إلا أن موسكو متخوفة من البديل الإسلامي باعتبار أن المعارضة العلمانية التي ترتكز عليها “ضعيفة”.
وأفادت الصحيفة بأن دبلوماسيا إيرانيا اتهم روسيا بأنها تلعب لعبة مزدوجة في سوريا، وقال إن “روسيا تحاول أن تلعب على أكثر من مسار في الوقت الحالي، فهي تدعم الحكومة السورية، وتحاول التأثير على المعارضة، وتحضر لمستقبل دون الأسد”.
وأضافت الصحيفة أنه برغم الخلافات الروسية السعودية حول إيران، إلا أن ذوبان الجليد في العلاقات الأمريكية الإيرانية، يمكن أن يشكل منطقة أخرى من العلاقات المشتركة بين الرياض وموسكو، خاصة أن دول الخليج تشعر بالقلق من تحرك الرئيس باراك أوباما باتجاه توقيع اتفاقية مع إيران حول ملفها النووي، بشكل سيقود إلى تخفيف العقوبات عن طهران.