قال ضابط رفيع المستوى في الجيش البريطاني إن آمر القوات العراقية في الرمادي غرب العراق اللواء الركن محمد خلف الفهداوي، هو المتسبب في سقوط المدينة بيد تنظيم “داعش”، بعد أن أصدر أمرًا بالانسحاب من المدينة.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن العميد كريستوفر شايك، الضابط في قوات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لمحاربة داعش في العراق وسوريا، “أن الرمادي سقطت لأن القائد العراقي أمر قواته بالانسحاب من المدينة ولم يكن هناك ما يستوجب الانسحاب”، مؤكدًا أنه لو كان اتخذ قرارا بالبقاء لكان موجودًا حتى الآن.
وأضاف في لقاء مع الصحافيين وسط بغداد: “دخول تنظيم الدولة الإسلامية للرمادي ليس انتصارًا، هي لم تهزم الجيش العراقي”.
وتقول الغارديان: إن القوات العراقية ابتليت بقادة غير أكفاء، وبعضهم معينين من قبل الجهات السياسية والأحزاب، حيث سبق أن تم العام الماضي عزل العشرات من الضباط في الجيش العراقي.
وفي هذا السياق، رفض قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمد خلف الفهداوي، التعليق على مثل هذه الاتهامات، مبينًا أنه ليس لديه الإذن بالحديث في هذه القضية.
وكانت مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار قد سقطت منتصف مايو/ أيار الماضي، بيد تنظيم الدولة، فيما وصف بأنه أسوأ انتكاسة تعرضت لها القوات العراقية منذ سقوط الموصل، في يونيو (حزيران) من العام الماضي.