بدأ ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، زيارة إلى روسيا يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين، بسبب تأييد موسكو للنظامين( الإيراني والسوري) ومعارضة التدخل السعودي في اليمن.
وأكد كبير مستشاري الرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري اوشاكوف إن بوتين سيلتقي مع بن سلمان، الجمعة، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي لبحث التعاون الثنائي بما في ذلك الطاقة.
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي، أن الزيارة تأتي “بناء على توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز”، مضيفا أنها “جاءت استجابة لدعوة تلقتها المملكة من الحكومة الروسية”.
وكان وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل شن هجوما شديدا على بوتين في الجلسة الختامية للقمة العربية في فبراير/ شباط الماضي، واتهمه بأنه يدعم عدم الاستقرار في العالم العربي.
وقال السفير السعودي في موسكو عبدالرحمن الرسي إن الزيارة “تبرز تطلعات المستقبل، ومساعي مشتركة لبناء علاقات استراتيجية، على أساس متين من الثقة المتبادلة والتفاهم والتقارب ين البلدين، وإحداث نقلة نوعية، وتدشين عهد جديد من العلاقات بين بلدين”.
وذكر مصدر في الوفد السعودي المشارك في فعاليات منتدى “الجيش-2015” أن الرياض أبدت اهتماما بشراء المنظومة الصاروخية العملياتية-التكتيكية روسية الصنع “إسكندر-إ”، وفق ما نقله موقع “روسيا اليوم” عن وكالة أنباء “تاس” الروسية.
وأوضح الموقع أن منظومة “إسكندر-إ” تعد نسخة معدلة من “إسكندر-إم” وتم تطويرها خصيصا للتصدير. وفي عام 2005 كانت موسكو على وشك تنفيذ عقد مع دمشق لتوريد هذه الصواريخ إلى سوريا، لكن بوتين تراجع بعد إجراء مشاورات طويلة مع واشنطن وتل أبيب.
وطورت روسيا طورت منظومات “إسكندر-إم” في التسعينات من القرن الماضي، وبدأ تجهيز الجيش الروسي بها في عام 2006. ويبلغ مداها 500 كيلومتر، ويمكن التحكم بالصواريخ البالستية التي تطلقها المنظومة طوال تحليقها، وهذا ما يجعل اعتراضها بوسائل الدفاع الجوي أمرا صعبا للغاية، كما يمكن استخدام هذه المنظومة لإطلاق صواريخ “إر-500” المجنحة عالية الدقة.