لم يذق طعم الأسى أحدٌ، مثل طفل فقد أمه، واشتاق في لحظات الليل المخيفة إلى حضنها، وتلقى قبلة هادئة على وجهه في شدة مرضه.
اليتم حقا أن تفقد أمك، البؤس أن تبحث عن عطفها في قلوب من حولك ولا تجد حبة واحدة منه، الشوق أن يهتز قلبك ويرتجف ودفء الأمومة قد بات منتهياً.
لن تستطيع الكلمات وصف صور موجعة لطفل في مخيلته صورة لأمه يمسك الطباشير ويبدأ في وصف ملامحها في خياله بعد أن غيبها الموت، ليسكن حضنها بعد انتهاء الرسم البسيط.
الصور التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تصور أصعب اللحظات الإنسانية وأكثرها تأثيرا لحالة الاشتياق التي ظهر بها الطفل اليتيم.
وما أن ينتهي الطفل من رسم أمه حتى يخلع حذائه ويذهب حيث ينام الطفل في حضن الأم بين أذرعها.
وتسبب المشهد المهيب في إعلان عشرات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي البكاء لشدة تأثرهم.
وكتب Engr-Mohamed Sherif “صورة معبرة جدا وتقشعر لها الأبدان وفعلا من ليس له أم حالته تغم”.
وكتبت Nahed Nteifeh “أبكتني التعليق والمنظر جدا …الله يرحم أمواتنا جميعا ويكون بعون الأطفال اليتامى..تمنيت لو أقوم بحضن هذا اليتيم و الله يشهد لأعوضه جزء من حنان أمه”.
وعلّق Samer Salameh “ياحبيبي الله يرحم أمك نفسي أحضنك وحطك مع أولادي وأكون خادم إلك الله.. يرحمها”.