قالت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية أن الحجة الرئيسية التي ساقها رجل مصر “القوي” عبد الفتاح السيسي للحصول على دعم إدارة باراك أوباما هي أنه هو ونظامه المدعوم من الجيش – فقط – القادرين على القضاء على خطر الإسلاميين المتشددين ومنع مصر التي تحوي 90 مليون مواطن من أن تتحول لدولة فاشلة .
وأضافت الصحيفة في إفتتاحيتها الثلاثاء.. ” لكن مع حلول الذكرى الثانية لانقلابه الدموي على الحكومة المنتخبة تبدو الحقائق واضحة وهي أن مصر تتجه لعدم الإستقرار والعنف “بحسب وصف الصحيفة ” .
وتابعت: في أول اربعة أشهر من عام 2015 هناك أكثر من 200 شخص قتلوا فضلاً عن ارتفاع معدل الحوادث مرتين بالاضافة إلى إستهداف مسلحون لعدد من المناطق الاثرية بما في ذلك اهرامات الجيزة ومعبد الكرنك, ناهيك على ما يحدث في سيناء من قبل جماعة أنصار بيت المقدس حيث تؤكد الاجهزة الامنية أنها قتلت من تلك الجماعة نحو 866 شخصاً في الفترة الاخيرة لكن الاحداث على الارض لا تشير إلى حدوث ضعف في تلك الجماعة “بحسب الصحيفة” .
واستدركت: الفشل الاكثر بروزاً لنظام السيسي كان يتمثل في موجة القمع التي لم تطل الجهاديين فقط بل طالت نشطاء ليبراليين وعلمانيين ومنظمات حقوق الانسان وبعض الصحفيين المعارضين فضلاً على قيام النظام بحضر أي شكل من أشكال الاحتجاج وسجن المئات .
ولفتت الصحيفة أن المستهدف الاكبر من تلك الحملة هم أعضاء “الإخوان” التي فازت في انتخابات تعددية عام 2011 و 2012 لافتة إلى تخلي الجماعة عن العنف منذ عقود في الوقت الذي تؤكد فيه تقارير شبه رسمية وفاة من 1250 إلى 1800 شخص منذ “الإنقلاب” وحتى نهاية عام 2014 وأغلبهم من الإخوان “بحسب قول الصحيفة” .
وتابعت الصحيفة : السيد “السيسي” يقول أنه لا فارق بين الإخوان والجهاديين وبخاصة أن “الإخوان” هم الاب الروحي لكافة التنظيمات الارهابية, مع أن القضاء المصري قد حكم على مائة من قيادات الجماعة – بما فيهم مرسي – بالاعدام او السجن المؤبد ومع ذلك تقول الجماعة أنها لا تريد إستخدام العنف وهو ما بدى في تصريحات القيادي الإخواني عمرو دراج الذي قال لنا : نحن نرفض كل اشكال العنف ولا نقبل أن تصبح بلدنا مثل سوريا والعراق”