بدأت الملامح الغامضة في العلاقة المصرية الفلسطينية تظهر للعلن بعد تراجع الحكومة المصرية بشكل مفاجئ عن اعتبار حركة حماس الفلسطينية جماعة ارهابية وإعادة فتح معبر رفح البري بعد عدة أشهر من اغلاقه بادعاء أسباب امنية ولكن القصة كلها بدأت تتضح مع كشف عبد القادر ياسين الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عن إجتماعات سرية قادتها جهة سيادية مصرية مع قيادات من (حماس) في القاهرة لتسوية الأوضاع العالقة وتقريب وجهات النظر بين الحركة والنظام المصري.
وقال ياسين إن الاجتماعات السرية خرجت باتفاق مبدئي من ثلاثة بنود: الأول عدم التدخل في الشئون الداخلية لكل منهما، والثاني يفيد بإغلاق مصر لكافة الأنفاق وتعهد حماس بعدم استخدامها مجددا، أما البند الثالث فينص على التعاون بين الأجهزة المصرية والحركة لمواجهة إرهاب سيناء. حسب ما نقله عنه موقع ” مصر العربية”
وأكد الكاتب الفلسطيني أن البند الثالث تسبب في خلاف بين الجهة السيادية والحركة، وكان الخلاف حول طبيعة التعاون، فهل يكون مجرد تعاون معلوماتي، أم مشاركة مسلحة.
وأوضح ياسين أن الخلاف أجل الاتفاق بشكل مؤقت، مشيرا إلى أن الأزمة في طريقها للحل، مع ظهور بوادر لإتمام الاتفاق في الفترة المقبلة.
وتابع: “وتتضح بوادر الاتفاق الذي استمرت مشاوراته لفترة طويلة في طعن الحكومة المصرية ممثلة في هيئة قضايا الدولة على حكم محكمة القضاء المستعجل باعتبار حماس جماعة إرهابية والذي انتهى بإلغائه من قبل محكمة استئناف القاهرة، بالإضافة إلى فتح معبر رفح”.
وكانت الحكومة فتحت معبر رفح بين مصر وقطاع غزة السبت الماضي في كلا الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام متتالية، قبل تمديدها فترة جديدة تنتهي الأربعاء.
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح بشكل شبه كامل منذ يوليو2013، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وتقول إن فتح المعبر مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء، وذلك عقب هجمات استهدفت مقرات أمنية وعسكرية قريبة من الحدود.