(ترجمة خاصة) نشرت صحيفة “الديلى ميل” البريطانية، تقريرا عن حياة أطفال في مقتبل العمر بأحد معسكرات تدريب الدولة الاسلامية (داعش), في مدينة الرقة شمال سوريا, ليصبحوا مفجرين انتحاريين ومنفذي إعدامات ضد كل من يعارضهم.
ويكشف شريط فيديو جديد صادم مجموعة من الصبية الصغار يركضون ويتسلقون ويزحفون تحت الاسلاك الشائكة من خلال الانفاق الصغيرة قبل إتمام مجموعة من التدريبات العسكرية مع بنادق هجومية بالكاد يتمكنوا من حملها خلال دورة تدريب بالقرب من عاصمة “دولة الخلافة” الرقة في سوريا ويشرف عليها أحد القادة الكبار في التنظيم.
ويظهر الفيديو صبية يطلقون عليهم اسم “أشبال الخلافة” يحملون قاذفات صواريخ وبنادق رشاشة ويحملون أيضا راية سوداء تستخدمها الجماعات الاسلامية مثل (داعش).
ويقول خبير مكافحة الارهاب للصحيفة وفق ما ترجمته “وطن” أن داعش تقوم بعملية (غسيل أدمغة) لهؤلاء الصبية في سن مبكرة وتعلمهم الخطف والقتل حتى يكونوا متعصبين مخلصين وعلى استعداد للموت دفاعا عن الدولة, كما يتم تعليمهم مبادئ الشريعة الإسلامية وفقا لأفكار التنظيم المتطرفة وحتى يتبنوا أيديولوجية التنظيم إلى جانب تلقيهم التدريبات العسكرية.
وأضاف الخبير: “إن هؤلاء الصبية سيمثلون تهديدا طويل الأمد نظرا لأن هؤلاء تم حرمانهم من الذهاب إلى المدارس العادية وبدلا من ذلك يتم بث الأفكار المتطرفة التي تعظم من فكرة القتال”.
ووفقا لتقرير صدر عن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يقوم تنظيم (داعش) بتدريب أطفال تتراوح أعمارهم بين (12 و13) عاما عسكريا في الموصل.
وبحسب المدير التنفيذي لمشروع التحقيق في الارهاب (ستيف إميرسون) إن (داعش) قامت ببرمجة عقول الأطفال والتأثير فيهم من خلال الاستيلاء على مدارسهم ووضع مناهج (إسلامية) متطرفة ويستخدمون طريقة التلقين في التعليم مما يعني أنهم سيحفظون النصوص دون فهمها.
وأضاف:” “هدفهم هو إعادة بناء المجتمعات الإسلامية ليحتفظوا بها في نظام اسلامي شامل عالمي”.
ويقول (تشارلي ونتر) من مركز أبحاث كويليام إن هؤلاء الأطفال من الذين يستولي عليهم التنظيم عند احتلاله إحدى المناطق بعد أن يقتل آباءهم ويسبي أمهاتهم، أو أطفال يؤخذون من والديهم وهما لا يزالان على قيد الحياة في إحدى المناطق التي يسيطر عليها ‘داعش’، سواء عن ‘طيب خاطر’ أو بالقوة، حيث يفرض التنظيم التجنيد الإجباري على الأطفال.
وأضاف: ” ثم يضع التنظيم خطة تدريب تشمل تدريب بدنيًا شاقًا، وتعليمهم كيف يعرفون أنفسهم كمجاهدين وجنود الخليفة أبو بكر البغدادي، وأن وظيفتهم ذبح أعداء الإسلام ونشره بالقوة، وتحفيظهم آيات من القرآن الكريم والفقه والتجويد، ثم ينتقلون للتدريب البدني والعسكري.