رغم اعترافه بأن غزو العراق كان أكثر ما ندم عليه في حياته، ووصفه بأنه “أسوأ خطأ في تاريخ الولايات المتحدة العسكري”، يعتقد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع المشاكل الحالية في العراق هي “إرسال قوات برية”.
وشدد بوش الابن، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “إسرائيل هايوم” الإسرائيلية، على تمسكه بآرائه حول السياسة الخارجية الأمريكية؛ المتمثلة في ضرورة إرسال قوات برية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف إعلاميا بداعش) في العراق، وذلك بعد أيام قليلة من حصوله على نسبة تأييد أعلى من الرئيس الحالي باراك أوباما في استطلاعات الرأي.
وتطرق بوش إلى الحديث عن سياسة العزلة (وهي التهمة الموجهة إلى أوباما)، مستشهدا بالحرب العالمية الثانية كـ”نموذج تقليدي”، فقال: “لم تكن السياسة الأمريكية تهتم بما يحدث في أوروبا، وكانت النتيجة أن مرت علينا أوقات عصيبة”.
ولم يرغب بوش في انتقاد سياسة خلفه أوباما في التعامل مع داعش، لكنه كان واضحا في موقفه من الغزو عام 2003 والتدخل الآن، حيث قال: “لقد اتخذت قرارا صعبا بنشر قوات برية في العراق، رغم تأكيد عدد لا بأس به على استحالة هزيمة تنظيم القاعدة (الذي كان بمثابة داعش وقتها)، فأرسلت 30 ألف جندي إضافي على عكس الدعوات بسحب 30 ألف جندي من القوات الموجودة هناك”.
وأضاف بوش: “سيثبت التاريخ أننا هزمنا القاعدة في العراق، ولذلك فإني أرجح إرسال قوات برية الآن لقتال داعش، وسنرى إذا ما كانت الإدارة الأمريكية الحالية ستتأقلم مع الحقائق على أرض الواقع أم لا”.