وطن (خاص) – تصدّر “هاشتاغ” “#تراويح_عسكرية”، مركزًا متقدمًا على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) في مصر، وذلك بعد إعلان وزارة الأوقاف المصرية عن تعين مراقب على المصلين في شهر “رمضان” لتفحص بطاقات المعتكفين قبل الدخول للمساجد.
وقال المتحدث باسم وزارة الأوقاف محمد عبد الرزاق في تصريحات صحفية، الأحد، إن قرار تعين المراقبين على المساجد جاء “كاجراء احترازي لمنع حدوث أي تفجيرات، او أعمال ارهابية، أو استغلال بيوت الله لأعمال غير العبادة”.
“وطن”، تابعت مجمل التغريدات على هذا الهاشتاغ، والتي بدت رافضة، وساخرة من هذا القرار، الذي اعتبروه يعزز ما وصفوه بـ”حكم العسكر”.
الدكتور محمد سرور علق على خبر الأوقاف ساخرا :” تم تغيير كلمة آمين للتأمين على الدعاء فى الصلاة لجملة تحيا مصر يا فندم بناء على تعليمات الشاويش وزير الأوقاف”.
وفي تغريدة ساخرة أخرى، قال الناشط محمد سعد “بعد الاربع ركعات الاولي مفيش درس ديني لا هنسمع شوية موسيقى عسكرية”.
وتساءل الناشط أنور فياض عن عدم استخدام الكاميرات بدلا من المراقب قائلا: “فيه اختراع جديد اسمه كاميرات ممكن تراقبوا المساجد بيها؟ “، وأضاف ساخرا” والمراقب ده يقف على باب الحمامات عشان اللى هينزل يدخل الحمامات”.
وكتب “نور الدين” على “تويتر”: ” النفر اللي هيركع أو يسجد قبل حكمدار الصلاة هيتحرم من الأجازة وهيتأخر دفعة”.
أما الناشط مصطفى علاء فقال “هو انا بقى لو بصيت جنبي في صلاة التراويح هيعملولي محضر عدم خشوع..!”.
وفي استمرار لمسلسل السخرية كتب محمد تهامي في تغريدة له “والاذان هيتلغي ويبقى مكانه المرش العسكري”، وعلقت عليها مروة أمين بالقول: “والصلاة حتبقى بزي موحد”.
وكان المتحدث باسم وزارة الأوقاف المصرية محمد عبد الرزاق قد نفى أن يكون قرار وزارته يخص صلاة التراويح.
وقال خلال حواره مع برنامج “صباحك مصري” على شاشة “mbc مصر2″، “الأمر يخص صلاة التهجد، حيث إننا سمحنا بعض المساجد بالاعتكاف داخلها لكن وفقا لبعض الشروط والضوابط، أهمها أن يتسع المسجد للعدد المناسب، وراعينا عدد دورات المياه والخلوات التي ينامون فيها، فضلا عن تقديم البطاقات الشخصية قبل الاعتكاف”.
وأضاف “سيتم البحث في السجلات، لأننا لن نسمح بأن يأتي شخص من محافظة أخرى للصلاة مع أهل الحي، حتى لا يندس ويفجر ويدمر ويستقطب أحدا، وهناك أيضًا مشرف من الإدارة يراقب التصرفات خوفا عليهم”، متابعا “نؤكد على تقديم المعتكف لبطاقته حفاظا على المصلين”.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أنه غير مسموح بتوزيع أي منشورات داخل المسجد، مضيفا “لا استغلال لبيوت الله في أي أغراض أخرى”.