أطلق المحامي المصري محمود رفعت عبر حسابه في “تويتر” عدة تغريدات حول ما أسماه “الدور التآمري” لحكومة الإمارات على بلاده مسلطا الضوء على حقيقة محاكمة ال”94″ بعد أن اعترف أنه كان من المغرر بهم في هذه القضية وفي دور الإمارات بصفة عامة ودافع عن حكومة الإمارات أمام الانتقادات الدولية قبل أن يكتشف حقيقة ما يجري على أرض الواقع.
المحامي رفعت وضع إيميله الخاص على حسابه، قائلا،” أرجو من لديه أدلة عن انتهاكات حكومتي مصر والإمارات إرسالها لضمها للملاحقات القضائية وعرضها بالمحافل الدولية”، على حد وصفه.
وأكد رفعت أن من “يتآمر على مصر هو من أبكى آباء وأمهات المصريين حرقة على أبنائهم لإرضاء مجرمين في الإمارات” على حد قوله، فيما يبدو أنه أيقن من هو الذي يتآمر على بلاده، إذ كان يُصدق دعاية نظام السيسي وشركات العلاقات العامة الأمريكية التي تم الكشف مؤخرا أن أبوظبي قامت بالاستعانة بها لإقناع العالم بأن ما حدث في مصر لم يكن انقلابا.
وناشد المحامي المصري الذي أطلق حملة جمع أدلة على “انتهاكات حكومة الإمارات ومصر” عقلاء الإمارات والخليج قائلا،” يجب أن يتحرك عقلاء الإمارات و الخليج لوقف حمامات الدم الجارية في مصر بتخطيط محمد دحلان ومال الإماراتيين، فاشتعال مصر سقوط للخليج بأسره”، على حد تقديره.
وتزامنت حملة رفعت مع كشف الشرطة النرويجية عن توقيف أحد مساعدي محمد دحلان في النرويج بتهمة غسل 18 مليون دولار على مدى 3 سنوات استخدمت في تمويل عمليات إرهابية لإلصاقها بإسلاميين ليتأكد بصورة أكثر وضوحا الدور التخريبي لضابط الأمن الوقائي الفلسطيني الهارب محمد دحلان لأبوظبي ويقوم بدور تحريضي حسب اتهامات ناشطين على الناشطين الخليجيين ولا سيما الناشطين الإسلاميين أمام حكومات الخليج التي أخذت تنكل بعموم النشطاء مؤخرا وخاصة الإسلاميين منهم.
وتحلى رفعت بالشجاعة والجرأة ليعترف لجمهوره بأنه كان ضحية خداع إعلامي عندما كان يدافع عن انتهاكات حكومة الإمارات لحقوق الإنسان ضد الناشطين والمثقفين، قائلا، “انتقد المجتمع الدولي بشدة اعتقال الإمارات للمطالبين بإصلاحات 2012، وانبريت للدفاع عن الدولة بالمحافل الدولية بدون أدنى مقابل لجهلي بالحقيقة”. وأضاف رفعت، “لم أعرف عام 2012 وأنا أدافع عن الإمارات بدون مقابل ضد انتقادات المجتمع الدولي ما يفعله محمد دحلان من فتك بأهل الامارات و مصر بحجة أنهم إخوان” على حد تعبيره.
ولم يكتف رفعت بالإعلان عن الخداع الذي كان ضحيته، وإنما أكد أن “ما عرف بخلية قلب نظام الحكم في الإمارات كانت مجموعة تطالب بإنشاء برلمان والرقابة على المال العام”، وأشار إلى أن دور حكومة الإمارات في محاربة “الإسلام الوسطي” إلى مصر قائلا،” قررت الإمارات عزل مرسي بإنشاء حركة تمرد، التي تم خداع كثير من شباب مصر بها وقبض أمثال محمود بدر الذي استخدم كواجهة ثمن الغدر بمصر” على حد قوله.
ورفعت ليس الوحيد الذي اكتشف حقيقة الانقلاب العسكري في مصر كون هذا الانقلاب لم يستهدف الرئيس مرسي بقدر ما استهدف الديمقراطية والحريات والحقوق ومكتسبات الثورة وفق ما يرى مراقبون. ويستدل المراقبون أن الناشط الحقوقي أحمد ماهر وأحمد دومة وعلاء عبد الفتاح وآخرين كثيرين وقفوا إلى جانب السيسي في انقلابه وساهموا بتسويقه على أنه ثورة الآن يقبعون في سجون السيسي المشددة. كما أن الروائي علاء الأسواني وبلال فضل والناشط الحقوقي جمال عيد وغيرهم كثير ممن تم خداعهم أيضا اكتشفوا حجم المؤامرة التي كانوا جزءا منها، ومنهم من تبرأ منها مثل المحامي رفعت ويسعى للقيام بدور إيجابي في حين آخرين أدركوا الحقيقة ولكن حساباتهم الشخصية والحزبية تمنعهم من التحلي بشجاعة رفعت، حسب ما يعتقده ناشطون.