عزت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إلغاء الرئيس عبد الفتاح السيسي رحلته إلي جوهانسبرج حيث تعقد القمة الإفريقية، إلى ما اعتبرته مخاوف من اعتقاله لاتهامات تتعلق بجرائم حرب.
وقالت في سياق تقرير لها اليوم الأحد: “ألغى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رحلته إلى قمة الاتحاد الإفريقي بجنوب إفريقيا خوفا من إمكانية اعتقاله في اتهامات ترتبط بجرائم حرب”.
وأشارت إلى تقديم مجموعة محامين بجنوب إفريقيا شكوى جنائية ضد السيسي تتعلق بـ “جرائم القتل المروعة التي أعقبت انقلاب 2013”.
وقال المحامي يوشا تايوب المسؤول بجمعية المحامين المسلمين في جنوب إفريقيا: “نمتلك أدلة دامغة تثبت أن السيسي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، وتابع: “لقد قدمنا الأدلة إلى السلطات، ونأمل في أن تتخذ موقفا”.
الأسبوع الماضي، رفضت الحكومة المصرية تقريرا أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش، التي يقع مقرها بنيويورك يتهمها بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان.
التقرير المذكور يسرد السجل الحقوقي للسيسي خلال عام من تقلده السلطة، والذي شهد انتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان، وصعودا في العنف، وفقا للمنظمة الحقوقية.
ووصفت الخارجية المصرية التقرير بأنه “مسيس، ويفتقد الدقة والموضوعية”، وقال المتحدث باسم الوزارة: “ هيومن رايتس ووتش لا تحظى بمصداقية بين الرأي العام المصري، وتنشر الأكاذيب..إنها منظمة تستهدف مصر منذ 2013، حينما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي، وتنفذ “حملة منهجية” ضد البلاد”.
وسجنت السلطات المصرية الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والكلام لجيروزاليم بوست، كما أصدرت المحاكم أحكام إعدام ضد المئات، وقتلت القوات الأمنية المئات من أنصار الجماعة، بحسب الصحيفة.
ومضت تقول: “الإرهابيون صعدوا هجماتهم ضد الجنود وأفراد الشرطة، وأعلنت “ولاية سيناء” الأكثر نشاطا، الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، وتعهدت بإسقاط الحكومة المصرية”.
وبعكس ما كان مقررا، أناب الرئيس السيسي رئيس وزرائه إبراهيم محلب لحضور القمة الإفريقية بدلا عنه.
وأصدرت محكمة بجنوب إفريقيا قرارا اليوم الأحد بتوقيف البشير المتواجد في جنوب إفريقيا لحضور القمة، ومنعه من مغادرة الدولة الإفريقية، بموجب طلب من المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت محكمة بريتوريا العليا، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، إن على البشير أن يبقى بجنوب إفريقيا لحين صدور الحكم غدا الإثنين، والتي ستقرر فيه إذا ما كان ينبغي تسليمه للمحكمة الجنائية العليا بلاهاي، والتي أصدرت بحقه مذكرة توقيف، لضلوعه بجرائم حرب في غرب دارفور.
صحيفة تاجيس تسايتونج” الألمانية تطرقت في تقرير لها أمس السبت إلى مخاوف تعتري الرئيسين عمر حسن البشير وعبد الفتاح السيسي، من احتمال تعرضهما للاعتقال بجنوب إفريقيا.
وكتبت الصحيفة: “ لا يسمح للرئيس السوداني عمر البشير بالسفر إلا لعدد قليل جدا من البلدان بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان في غرب دارفور ، حيث صدر ضده أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولي، بلاهاي ولذلك لا يمكنه المشاركة في جوهانسبرج في قمة الاتحاد الأفريقي “.
واستطردت: “بسبب نظام روما الأساسي أيضا، ألغى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشاركته المقررة في القمة، حيث أجمعت وسائل إعلام على أن السبب في ذلك هو الطلب الرسمي باعتقاله، المقام من قبل مجموعة من المحامين في جنوب أفريقيا، إذ يتهمونه بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، نتيجة للانقلاب العسكري عام 2013، وتعتبر جنوب أفريقيا من بين الدول التي وقعت على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وهذا يعني أن السلطات هناك قد تعتقل أي شخص موضوع على قائمة الجرائم المزعومة”. هناك قد تعتقل أي شخص موضوع على قائمة الجرائم المزعومة”.