كشفت صحيفة أمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون والخارجية يناقشون سيناريوهات ما بعد الأسد؛ وهل ستكون القوى المعتدلة المدعومة من قبل أمريكا قادرة على منع البلاد من الوقوع بيد الجماعات المتطرفة، وخاصة تنظيم “الدولة”.
وقالت صحيفة “الواشنطن بوست” إن الإدارة الأمريكية طرحت هذا الأسبوع خططاً جديدة لقتال الدولة الإسلامية، منها نشر مستشارين أمريكيين وقواعد جديدة بالعراق، في حين لم يعلن عن أي تغيير في حملة القصف التي تقودها واشنطن على مواقع التنظيم في العراق وسوريا.
وذكرت الواشنطن بوست، أن المشروع السري لتمويل فصائل سورية معارضة توصف بالمعتدلة، سوف ينخفض، الأمر الذي يعكس حالة من الشك لدى المشرع الأمريكي حيال فعالية إدارة أوباما في الشرق الأوسط.
وصوتت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب بالإجماع على خفض ما يصل إلى 20% من الأموال السرية التي تصب في برنامج لوكالة المخابرات الأمريكية لتدريب وتمويل المعارضة السورية، مما يجعلها أكبر عملية سرية تديرها الوكالة بميزانية تقترب من 1 مليار دولار سنوياً.
وبحسب النائب آدم شيف من ولاية كاليفورنيا، وعضو لجنة الديمقراطيين في لجنة المخابرات، فإن هناك تشاؤماً في إمكانية أن تنجح الأموال الأمريكية في أن تكون عاملاً مساعداً لتجنب حرب أهلية في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الإجراء أثار القلق بين أعضاء الـ”سي.آي.إيه” والبيت الأبيض، مؤكدين أن مثل هذا الأمر قد يضعف المعارضة السورية، خاصة بعد أن بدأت نجاحات هذه المعارضة تظهر وتكون أكثر فاعلية، في وقت رفض البيت الأبيض التعليق رسمياً على مثل هذا الإجراء.
وأشارت الصحيفة أنه بحسب تقييمات أخيرة صدرت عن الـ”سي.آي.إيه”، فإن الحرب بدأت تقترب من المرحلة الحرجة، إذ بدأت قوات الرئيس السوري بشار الأسد تفقد الأرض والقوة، حيث أجبرت قواته على التخلي عن جميع الأماكن في مناطق واسعة من البلاد، وكان بعضها إلى فصائل إسلامية متشددة.
وبحسب مسؤول في المخابرات الأمريكية رفض الإفصاح عن هويته، فإن خسائر النظام باتت في خطوطه الأمامية والقريبة من معاقل الأسد، مبيناً أن روسيا وإيران ما زالتا تقدمان الدعم له، ويمكن لهما أن تساعداه على تجنب الانهيار، ولكن خسائره الأخيرة في إدلب ومناطق أخرى جعلت الجميع يتحدث عن نهاية اللعبة بالنسبة للأسد.