قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إن الولايات المتحدة نقلت 6 من معتقلي جوانتنامو، وجميعهم يمنيين قضوا نحو 13 عامًا في المعتقل الأمريكي بكوبا، إلى سلطنة عمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترحيلهم إلى سلطنة عمان يعد أول ترحيل لمعتقلين في جوانتنامو منذ 6 أشهر، وهو ما ساهم في خفض عدد المعتقلين هناك إلى 116 معتقلًا.
وأضافت أن الرجال الستة جميعهم يمنيين واعتقلوا منذ 2002م، بدون محاكمة تحت سلطة قوانين الحرب، وكانت وكالة شكلتها الإدارة الأمريكية للنظر في أوضاع معتقلي جوانتنامو أوصت عام 2010م، بترحيلهم جميعًا عندما تكون الظروف مناسبة في الدولة المستضيفة، لكن ترحيلهم تأخر بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة والفوضى الأمنية باليمن.
وذكرت أن نقلهم لا يعني بداية جديدة لعمليات ترحيل من المعتقل، لأن قرار إطلاق سراحهم ليس جديدًا، ولكنه كان جزءًا من اتفاق أبرم العام الماضي، بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان، وافقت فيه مسقط على استقبال 10 معتقلين وصل إليها بالفعل في يناير الماضي، 4 معتقلين يمنيين، وتقرر في وقت مبكر من صباح السبت إرسال باقي المجموعة.
وتحدثت الصحيفة عن أن ترحيل المعتقلين الستة إلى عمان يمثل حدثًا هامًا للإدارة الأمريكية، فعندما وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى البيت الأبيض في 2009م، وتعهد بإغلاق المعتقل في غضون عام، كان هناك 242 معتقلًا في جوانتنامو، لكن بعد نقل المعتقلين اليمنيين إلى مسقط انخفض العدد إلى أقل من النصف.
وكشفت الصحيفة عن وجود 43 يمنيًا من بين 51 معتقلًا في جوانتنامو على قائمة الانتظار، ليتم ترحيلهم بعدما حصلوا على موافقة بالترحيل، إلا أن الكونجرس والشيوخ الأمريكيين يضعا العقبات أمام محاولة أوباما ترحيل المزيد من المعتقلين.
وذكرت الصحيفة أن المعتقلين اليمنيين الذين رحلوا إلى عمان اعتقلوا في باكستان في أواخر 2001م، أو مطلع 2002م، ونقلوا منها إلى الولايات المتحدة، وهم “إدريس أحمد أبو قادر إدريس”، و”شرف أحمد محمد مسعود”، و”جلال سلام عوض عوض”، و”سعد مقبل العزاني”، و”عماد عبد الله حسن”، و”محمد علي سالم الزرنوقي”.
ويعد نقل المعتقلين اليمنيين الستة الموافقة الأولى من قبل وزير الدفاع الأمريكي الجديد “أشتون كارتر”، الذي تولى المنصب في فبراير الماضي.